قائد الطوفان قائد الطوفان

(الرسالة) تحاور وكيل وزارة الأوقاف

الاغا: عدد المشاركين في صفوة الحفاظ ضعف العام الماضي

الرسالة نت - مها شهوان


قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة عبد الهادي الاغا إن مشروع صفوة الحفاظ 2 سيعقد منتصف الشهر الجاري، وستعلن نتائجه نهاية الشهر الجاري، وسيخضع للتسميع من مختلف الفئات في مسجد الإمام الشافعي بغزة.

كما تطرق وكيل الوزارة خلال حوار مع (الرسالة نت) إلى أهداف وطبيعة عمل بنك الوقف الإسلامي الذي سيفتتح هذا العام، لاسيما وأنه بنكا إسلاميا عالميا يحقق تنمية وقفية مستدامة.

وفي ذات اللقاء تطرق إلى النتائج التي أخرجتها اللجنة المختصة من قبل وزارة الأوقاف لتقييم موسم الحج الماضي، حيث أكد أن القائمين على خدمة حجاج بيت الله الحرام بذلوا مجهودا كبيرا هذه المرة لوجود عدد كبير من كبار السن في الرحلة.

تفاصيل كثيرة ذكرها وكيل الوزارة خلال حديثه مع (الرسالة نت) استعرض فيها اخر المستجدات على صعيد وزارته.

مشروع صفوة الحفاظ

يقول الأغا:" مشروع صفوة الحفاظ هو رحلة من الصحوة إلى الصفوة وتعني من بداية مسير الطالب مع القران الكريم من جزء عم وصولا للختمة الأولى، ويبقى الطالب مستمر في تتتابع الختمات في تثبيت القران ومراجعته وتمكينه حتى يستطيع سرده على جلسة واحدة".

 

واجهنا صعوبات في الحج لأن غالبية الحجاج من كبار السن

 

وتابع:" الصفوة هي جزء من مسار تم توحيده في وزارة الأوقاف بالشراكة مع كل المؤسسات القرآنية العاملة في قطاع غزة، وهذا يعبر عن منهجية ثابته وتم الاتفاق على جملة من الضوابط والمعايير والمحددات لجميع المؤسسات القرآنية العاملة في غزة".

وأشار إلى أن عدد القراء المشاركين العام الماضي كان 581، بينما هذا العام تجاوز عدد المسجلين إلى 3200 متسابق.

ولفت إلى أن من حصل على الاختبارات الأولية في التصفية أكثر من 1100 حافظ وحافظة، مما يعني أن العدد سيتجاوز هذا العام الألف سارد وساردة، مشيرا إلى أن التسميع مفتوح لجميع الفئات حيث سيكون هناك الطبيب والممرض والمعلم ورجل الشرطة.

 

بنك الوقف الفلسطيني حاضنة استثمارية آمنه للمواطن

 

وذكر أن ساعات المراجعة تصل إلى 12 ساعة لمن يريد السرد منتصف الشهر الجاري، ومن يحصل على 90% هو من سيتوج نهاية الشهر حيث أن الـ 10% لن تتجاوز الخمسة ما بين التنبيهات والأخطاء لتقييم مستوى الحافظ.

وأكد الأغا أن الجميع سيشارك من كل المحافظات حيث سيعقد التسميع مسجد الامام الشافعي للحافظين والحافظات.

وأشار إلى أن مشروع الصفوة بنسخته الثانية اقتصر على قطاع غزة، وسيتطور في مواقع أخرى خاصة في ظل مطالبات من الحافظين والحافظات من الدول المجاورة وهناك دراسة لاتزال قيد البحث في كيفية تنفيذ المشروع خارج القطاع.

بنك الوقف الاستثماري:

وفي الفترة الأخيرة كثر الحديث عن بنك الوقف الفلسطيني الذي يتبع وزارة الأوقاف، وهنا ذكر وكيل الوزارة أن فكرته جاءت من أجل إيجاد فرص وقفية للمواطن الفلسطيني لأنه لم يكن بمقدوره أن يوقف أرضا أو محلا تجاريا أو شقة سكنية نظرا للحالة الاقتصادية.

وأوضح أن الوقف في تاريخه منحصر في الوقف العقاري، لكن لم يعد اليوم بمقدور المواطن أن يفعل ذلك لذا جاءت فكرة الوقف النقدي لتوفير الفرص لكل مواطن فلسطيني سواء مسلم أم مسيحي، مشيرا إلى أن الدافع الأساسي لإنشاء بنك الوقف هو إيجاد فرصة وقفية لكل فلسطيني في ظل تضاءل إمكانية إيقاف العقارات.

أما عن أهداف بنك الوقف الفلسطيني، ذكر أنه يحقق تنمية وقفية مستدامة بحيث أن يكون العمل الوقفي غير محدود بل ممتد ومتصاعد، بالإضافة إلى تحقيق تنمية اجتماعية خاصة أن البنك يستهدف الفئات الاجتماعية الهشة من خلال تقديم خدمات لهم وفق نظام متكامل وتحقيق ربح محدود وبمقدور هذه الطبقات تلقى الخدمة من بنك الوقف لكن بأرباح محدودة.

وبين أنهم قسموا رأس مال بنك الوقف الفلسطيني الإجماليّ إلى مئة مليون سهم وقفيّ نقديّ، قيمة كل سهم واحد دولار أمريكيّ، منبهًا إلى أن الاكتتاب مفتوح لجميع الأشخاص.

ولفت إلى أن بنك الوقف هو بنكٌ إسلاميٌّ وقفيٌّ يتبع لوزارة الأوقاف تأسَّس عام 2023م، وهو مُسجّل ومُرخّص لدى وزارة الاقتصاد الوطنيّ كشركة مساهمة ذات اكتتاب مغلق، رؤيته أن يكون بنكًا إسلاميًّا عالميًّا يحقق تنمية وقفيّة مستدامة".

 

استوعبنا 400 متطوع على بند التشغيل المؤقت 800 شيكل

 

وبحسب قول الاغا فإن كل العائدات التي تتم في بنك الوقف الفلسطيني تعود لطبقات إما للأيتام أو مراكز حفظ القران أو تعليم الفقراء وتزويجهم وتمكين الأسر الفقيرة، وكذلك الإصلاح وفكاك الغارمين، ومعالجة المرضى.

وقال إن هناك اليات عديدة يمكن أن يستفيد منها المواطن، لكن في ذات الوقت فإن البنك ليس جمعية خيرية بل بنك يمارس كل اعمال الصيرفة الإسلامية ويستثمر للمواطن أمواله الخاصة، مضيفا: يكون المواطن مخيرا إما أن يوقف أرباحه أو يأخذ كامل أرباحه وينفقها بطريقته الخاصة.

وشدد الأغا على أن بنك الوقف الفلسطيني سيكون حاضنة استثمارية امنه للمواطن الذي لديه شيء من المال ويريد المحافظة عليه.

نوفر حاضنة استثمارية امنة للمواطن الذي لديه شيء من المال ويريد اسثتماره او يحافظ عليه.

الحج ولجنة تقييم

وبعد عودة الحجيج من المملكة السعودية مرورا بجمهورية مصر العربية إلى معبر رفح الحدودي، شكلت لجنة لتقييم موسم الحج من قبل وزارة الأوقاف وقدمت تقاريرها في كافة المجالات سواء مرحلة استقبال الحجاج ومواصلاتهم وتسكينهم والاعاشة كما يقول الاغا.

وذكر الأغا أن العام الماضي كان أفضل من الحالي كون نسبة الحجاج كانت نصف العام الحالي وبالتالي تلقوا خدمات فندقية ومواصلات أفضل من هذا العام خاصة لقربهم من الحرم وأماكن رمي الجمرات.

ولفت إلى أن أبرز الإشكاليات كانت هذا العام وجود كبار السن بأعداد كبيرة، فجميع من منع السنة الماضية تم السماح له بالسفر هذا الموسم مما شكل تحديا أمام البعثاث وكافة اللجان وظهر بعدد الوفيات الغير المسبوق والتي وصل 10 من قطاع غزة سواء بعد التفييز لهم أو في مكة المكرمة والمدينة المنورة وعند وصول بوابة رفح.

وأكد أن هناك توصيات سيتم الاخذ بها تتعلق بالفنادق والنقل وعملية التأمين وصولا لمطار القاهرة الدولي، خاصة أنه لم يتوفر لهم استراحات في الطريق ما بين المعبر والمطار، متأملا أن يكون العام المقبل أفضل ويكون السفر عبر مطار العريش الجاري تهيئته من قبل المصريين.

وذكر أن الموسم المنصرم شهد بعض الإشكاليات أثناء تأدية بعض المشاعر ولابد من إعادة تقييم لها فمثلا كان الحجاج بعيدين في منى وجبل عرفات، لذا تعمل الوزارة ضمن خطة جديدة على تقريبهم من تلك الأماكن ومحاولة تجويد الفنادق بحيث تكون قريبة من الحرم المكي لكن ذلك سيؤدي إلى رفع الأسعار قليلا.

المتطوعون ومستحقاتهم

وبخصوص شكوى المتطوعون في المساجد بعد تقاضيهم  أي مبلغ مادي مقابل عملهم في تحفيظ القران او خطب الجمعة، يقول الأغا إن الوزارة في البداية هي حاضنة التطوع فنجد الطبيب والمهندس والعاملين في الأجهزة الشرطية يعملون على المنابر وبالتالي لهم مصادر دخل أساسية ويطلق عليهم "المحتسبين".

وأضاف:" ستظل الأوقاف حاضنة للمتطوعين ولن تقتل روح المبادرة لكن يتبقى من ليس له دخل من العاملين (..) وحرصنا من خلال الإعلانات وكان اخرها استقطاب 400 موظف على بند التشغيل المؤقت 800 شيكل، مبينا أن معظم من فازوا هم المتطوعون، كما

وختم قوله:" نقدم مكافئات بين الفينة والأخرى للمتطوعين لكن لا نستطيع حل كل الإشكاليات فالخريجين كثر وليس بمقدورنا استيعابهم (..) وغالبية المتطوعين ليسوا أصحاب تخصصات دينية".

 

البث المباشر