أكد الخبير المقدسي فخري أبو دياب؛ أن المسجد الأقصى في ذروة بؤرة الاستهداف (الإسرائيلي) في المرحلة الحالية؛ في ظل العمل لإزالة المنطقة الجنوبية بالمسجد؛ خاصة سلوان التي تمثل الأشد التصاقا والحامية الجنوبية والأكثر كثافة في المنطقة.
وأوضح أبو دياب لـ"الرسالة نت" أن الاحتلال يرسخ مزيدا من المشاريع التهويدية، خاصة تلك التي تستهدف تحت الأرض؛ بما تمثله من إرث تاريخي؛ عبر حفر الأنفاق والحفريات، وتجيير بعضها لتحاكي الروايات والمزاعم التي يتحدث بها حول ملكيته التاريخية للأقصى.
وذكر أنّ المنطقة الجنوبية تشهد اختناقا في المشاريع التهويدية التي تهدف لتغيير التركيبة السكانية؛ والسماح للمستوطنين البناء والاستيلاء على الأرض بترخيص أو غيره، مشيرا لوجود حملة شرسة استهدفت 7200 منزل ومنشأة استلمت إخطار هدم في سلوان.
وبين أنه منذ السابع من أكتوبر زاد الاحتلال من وتيرة الهدم والطرد والتشريد، وانتقل الاحتلال من الهدم الفردي للجماعي؛ "أحياء كاملة يدمرها كالبستان وبطن الهوى، ومناطق يقيم فيها حدائق توراتية؛ لتغيير المشهد في المسجد الأقصى المبارك".
ولفت لزيادة وتيرة الحفريات والأنفاق؛ لإقامة متحفين توراتيين في المنطقة؛ يضع فيها الآثار التي يتم سلبها وسرقتها من القصور الأموية؛ ويتم معالجتها ووضعها في هذه المتاحف؛ بمنطقة جنوب الأقصى.
وبين أن عدد سكان سلوان يزيد عن ستة آلاف؛ ودمر الاحتلال فيها 15 منزلا منذ بداية العام، ويخطر 115 بيتا آخر للهدم.
وأوضح أن ذلك يتزامن مع هجمات ضريبية، إضافة إلى خلق واقع مهود؛ يجعلها طاردة للمقدسيين؛ لجلب المزيد من المستوطنين.
وأضاف أنه "وفق مخططات الهيكل المزعوم، هناك ما يسمى بمرافق الهيكل، ومظاهره في عين سلوان المعروفة وفي منطقة القصور الأموية، وهذه تمثل تحقيق الهدف الإسرائيلي الشامل في تدمير المسجد الأقصى المبارك".
وتابع: "تهويد سلوان يعني تهويد الأقصى وفرض وقائع تهويدية عليه؛ لذلك هو يتابع في التهويد وطرد السكان وتضييق الخناق بشكل يومي هناك".
وبين أن الاحتلال فرض ما يسمى بـ"مخالفات البناء" وهو إجراء جديد بعد السابع من أكتوبر في منطقة سلوان التي تصل مساحتها لـ 5640 دونم، وصل المبلغ لـ13.700 مليون شيقل فقط.