ضمن الخطة الخمسية

في شرق القدس .. ميزانية تاريخية لحفظ أمن الاحتلال

الرسالة نت- رشا فرحات

قرر الاحتلال تخصيص ميزانية ضخمة خلال الخطة الخمسية لحفظ أمنه شرقي القدس، وتؤكد الميزانية التي وصفت بالتاريخية قلق الاحتلال وإصابته بالهوس الأمني خشية من تصاعد العمليات داخل المدينة المقدسة.

وأعلن وزير البناء والإسكان (الإسرائيلي) يتسحاق غولدينغنوف عن ميزانية بقيمة 115 مليون شيقل، لحماية وحفظ الأمن في منطقة جبل الزيتون والمستوطنات اليهودية في شرق مدينة القدس.

ووصف غولدينغنوف، الميزانية بالتاريخية قائلا:" إنها تشمل إضافة مئات من حراس الأمن على طول جبل الزيتون بأكمله". ستضاف إلى موازنة (إسرائيل) العامة، قائلا:"بهذه الميزانية سنقوم بتوظيف 400 حارس أمن على طول الجبل بأكمله".

ومن جانبه، قال رئيس لجنة حماية جبل الزيتون أفراهام لوبنسكي :" ستمنحنا الميزانية القدرة على رفع مستوى الأمن والأمان الذي نحتاجه هنا حتى لا يكون هناك خوف".

ويتساءل الكاتب والمحلل السياسي ناصر الهدمي عن سبب تخصيص جبل الزيتون بالذات ضمن الميزانية المخصصة، فحسب الهدمي، ووفقا للرواية الدينية اليهودية فإن حرق البقرات الخمس التي جلبت إلى دولة الاحتلال سيكون في جبل الزيتون، قبل أن ينثر رمادها في باحات الأقصى.

ويستغرب الهدمي من تخصص تلك المبالغ لمنطقة هي الأقل من حيث الكثافة الاستيطانية، مؤكد أن الاحتلال يعاني من واقع أمني صعب بالذات في مدينة القدس التي يحاول أن يثبت للعالم بأنها يهودية وهو يملك السيادة المطلقة عليها.

الحقيقة ووفقا للهدمي أن الاحتلال يجب أن يعترف الآن بأن هناك ند لا يستطيع مواجهته، وهو الإرادة الشعبية لأهالي القدس التي تقف أمام الهدم، والاقتحامات اليومية للأقصى، وكل عمليات التهويد، وهو يشعر فعليا بافتقاده للأمن، وإلا لما رصد هذه الميزانية التاريخية فقط لأجل الحفاظ على أمنه.

كل هذا مؤشر على أن الاحتلال لا يشعر بالأمن ولا الثبات في مكانه داخل القدس وهذا يشير إلى تزايد المشاريع التهويدية والاستيطان في القدس خلال المرحلة القادمة حسب توقعات الهدمي.

بدوره يقول زياد الحاموري مدير مركز القدس للمساعدات الاقتصادية والاجتماعية بالقدس الاحتلال :"يريد أن يزيد من سيطرته، وهؤلاء اللذين سينتشرون على جبال القدس لحفظ الأمن معهم رخصة للقتل وبن غفير أراد أن يكون هناك "ماليشيا أمنية" لتحقيق السيطرة الكاملة على القدس".

 وفي جبل الزيتون بالذات يوجد مسار استيطاني، ومستوطنة كبيرة، وقاعدة عسكرية، بالإضافة إلى مشروع التلفريك الذي سينطلق من جبل الزيتون في الخطة الاستيطانية القادمة وفقا للحاموري.

ويؤكد أن الاحتلال لم يترك أي نوع من أسباب حفظ الأمن إلا وقام بها، كمراكز شرطة، كاميرات مراقبة، حراسة على بوابات القدس، شرطة تسمح بدخول من تريد فقط، مشيرا إلى أن الاحتلال يريد دائما أن يشعر المقدسي بأنه غريب في القدس وبالتالي سيدفع ملايين الدولارات لأجل تحقيق ذلك، فيلجأ بن غفير للزيادة والمبالغة في كل شيء منذ قدومه.

 

 

البث المباشر