كشف مركز الأورومتوسطي ملابسات جريمة غرق السفينة التي كانت تقل على متنها ما يقارب 450 فلسطينيا من غزة إلى ايطاليا، والتي غرقت بشكل متعمد على يد مهربين مصريين.
وقال المركز في مؤتمر صحفي عقده بغزة صباح الأحد، إن السفينة انطلقت يوم السبت 9-9 من ميناء دمياط بالإسكندرية، فيما وقعت الكارثة يوم الأربعاء بعد أربعة أيام من إبحار السفينة، وذلك بعدما رفض المهاجرين الانصياع لأوامر المهربين بالانتقال الى مركب مهترئ خشية على ارواحهم.
وقالت متحدثة باسم المركز، إن المهربين غيروا من مركب المهاجرين لأكثر من مرة، فيما كان يعاني المهاجرون من شح كبير في المياه، قبل أن تقدم سفينة تحمل اسم "الحاج رزق دمياط"، لتصطدم بسفينة المهاجرين عمدًا ما أدى إلى غرقهم.
وأشارت إلى أن 8 فقط هم من نجو من الفلسطينيين 3 منهم في مالطا و3 في اليونان و2 في ايطاليا.
وأوضحت أن سفن نقل تواجدت بالتوافق مع حادثة الغرق وانتشلت من استطاعت انتشالهم من الناجين، بينما جاءت طائرة يونانية إلى المكان والقت قنابل دخان دون ان تفعل شيء في البداية، وبعد ذلك جاءت طائرة أخرى وحملت شابين انتشلتهما سفينة نقل يونانية.
ويعتقد أن من بين الركاب 100 طفل على الأقل، وعوائل كاملة كانت ضمن هذا المركب.
ونوهت المتحدثة باسم الاورومتوسطي إلى أن ايطاليا فتحت تحقيقًا في الحادث، مؤكدة أنه كان متعمدًا وتمثل عملية قتل جماعي يدعو للتحقيق فيه.
ودعا المركز الدول المعنية بضرورة التحرك لانتشال جثث الضحايا، محملًا المسئولية لكل من قصر في معالجة هذه الحادثة.