تنوعت اهتمامات الصحف" الإسرائيلية" الصادرة الأحد، فقد اهتمت بعودة مفاوضات التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القاهرة، وتحدثت عن مساعي فرنسية لاستصدار قرار أممي بهذا الشأن، كما أشارت إلى مظاهرة ضد قطر وقضايا أخرى.
فقد نسبت صحيفة هآرتس لمسؤول -وصفته بالكبير- تأكيده استئناف مفاوضات القاهرة استكمالا لمفاوضات سابقة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي أسفرت عن وقف إطلاق النار في غزة في 27 أغسطس/آب الماضي.
وحسب الصحيفة، فإن المحادثات ستستأنف بداية بين الفصائل الفلسطينية وحدها، ومن ثم تكون بين الفلسطينيين والمندوبين الإسرائيليين.
وتنقل الصحيفة عن أجهزة الأمن الإسرائيلية استبعادها تجدد إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن حماس "لن تعرض نفسها لخطر مواجهة عسكرية جديدة".
عوامل الانفجار
ومع ذلك تضيف هآرتس أن عوامل الانفجار قائمة، ومنها: خلافات حركة التحرير الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، وبطء إعادة الإعمار، ووجود مئات آلاف من المشردين بلا سكن، والتوغلات الإسرائيلية وعمليات إطلاق النار، مشيرة إلى إنشاء جهاز في الأمم المتحدة لمراقبة نقل مواد البناء لغرض الإعمار.
وعن الوضع في القطاع أيضا، تطرقت صحيفة معاريف إلى مشروع حل إلزامي لإسرائيل وفلسطين، من المتوقع أن ترفعه فرنسا إلى مجلس الأمن.
وردا على هذه المساعي تنقل الصحيفة عن رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الخارجية في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست رونين هوفمان من حزب "يوجد مستقبل" قوله إن الحكومة ملزمة بأن تحث مؤتمرا إقليميا يؤدي إلى تجريد غزة وإعمارها واستئناف المسيرة السياسية.
ضد قطر
غير بعيد عن غزة، أفادت معاريف بأن مئات من الإسرائيليين وأصدقاء إسرائيل سيتظاهرون اليوم أمام السفارة القطرية في لندن، للمطالبة بالتوقف عن دعم ما يسمونه الإرهاب وحركة حماس في قطاع غزة.
وتضيف الصحيفة أن مظاهرة اليوم تأتي استمرارا لتوجه النائبة يفعات كريف من "يوجد مستقبل" إلى اتحاد كرة القدم الدولي (الفيفا) لإعادة النظر في اختيار قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2022.
من ناحية ثانية، أفادت صحيفة معاريف بأن الحكومة الإسرائيلية ستقر اليوم إقامة جدار العزل جنوبي القدس، موضحة أن الجدار سيستمر في مساره المخطط، رغم الضرر المتوقع للمدرجات الأثرية في منطقة بتير غرب بيت لحم، والتي اعتبرتها اليونسكو موقعا أثريا.
وتنقل الصحيفة عن وزرة الدفاع أن الضرر بإقامة الجدار -الذي تنظر المحاكم الإسرائيلية في مساره وضرره منذ سنوات- سيكون طفيفا.
وتحت عنوان "اليسار الإسرائيلي الجديد" انتقد الصحفي جدعون ليفي الحال التي وصل إليها اليسار الإسرائيلي، واصفا إياه بأنه "يسار مهادن موادع للاحتلال لا يعمل شيئا كي ينهيه ويُخلص إسرائيل منه".
وأضاف أنه يسار لا يريد أن يُغضب أحدا، ولا أن يقض مضاجع أحد، "يسار يصمت في الحروب ويدع الجيش الإسرائيلي ينتصر؛ ولن يقول أبدا كلمة سوء في الجيش، وبعد بضعة أسابيع من الحرب فقط -في كل حرب- قد يستيقظ من غفوته ويقول شيئا ما في الحاجة إلى إنهائها".
لا دولة واحدة
في افتتاحيتها تستنتج صحيفة يديعوت من تصويت أغلبية الأسكتلنديين إلى جانب الانفصال عن بريطانيا، بأنه لا يمكن إقامة دولة واحدة للعرب واليهود في فلسطين.
وتضيف الصحيفة أن الوحدة لا تنجح لاختلاف الأعراق والقوميات في أوروبا التي تشترك شعوبها بحضارة واحدة ودين واحد في الأكثر. متسائلة: كيف يحاولون هنا من اليمين واليسار أن يفرضوا على الشعبين دولة كبيرة واحدة يهودية عربية؟
وتضيف أن الوضع في الشرق الأوسط أسوأ، فالسنة لا يتفقون مع الشيعة، والأكراد لا يتفقون مع العرب. ورغم ذلك هناك شخصيات من اليمين واليسار تحاول أن تفرض دولة كبيرة واحدة يهودية عربية.
الجزيرة