قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إن معركة "العصف المأكول" قرّبت مسافات النصر وجلّت صورة التحرير.
وأضاف مشعل خلال احتفال اتحاد علماء المسلمين بانتصار المقاومة بغزة مساء الأحد، أن ما فعلته غزة من تطوير للقسام دليل على معجزة الله وتطوير السلاح دليل على اعداد المقاومة في المعركة.
ولفت إلى أن المقاومة تسير على خطى ثابتة منذ بدء مشوارها، متجاهلة استخفاف الآخرين بقدراتها، مؤكدًا أن سلاحها "الذي بدأ متواضعًا أثبت أنه تطور لمرحلة أدخلت الثقة لأمتنا وشعبنا أننا منتصرون على العدو".
وأشار مشعل إلى أن أهل غزة لم يقاتلوا وحدهم في المعركة، بل الأمة الإسلامية كانت حاضرة بجوارهم، داعيًا العلماء إلى توجيه بوصلتهم نحو القضية المركزية وهي القدس.
وتابع على العلماء تركيز خطبهم على القضية التي يحاول العدو صرف أنظارنا عنها وهي قضية القدس.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس، أن حركته لن تحصر معركة فلسطين بغزة، ولن تسمح بمصادرة حق الشعب بالمقاومة عن كل شبر من أرضه، أو اخراج الضفة والقدس من ميدان المقاومة.
وأشار إلى أن هنالك محاولات ملاحقة لخلايا المقاومة من العدو "الإسرائيلي" وممن ينسق معه على مدار الساعة، "فالمقاومة ستظل نارًا تحت أقادم المحتلين حتى رحيلهم".
وأردف مشعل " ليس لأحد، كان كبيرًا أم صغيرًا أن يصادر حق المقاومة، وسلاحها ليس موضع مساومة ولا جدال" ، مؤكدًا أن سلاح المقاومة ليس موضع جدل فلسطينيًا أو عربيًا أو اسرائيليًا، "فلن نقبل أن يكون موضع تباين أو خلاف بالساحة الفلسطينية فهي مسألة محسوبة".
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، جدد تأكيده على أن حركته ستبقى أمينة عليها، لافتًا إلى أن " نصيبنا الأكبر بميدان المقاومة لا يجعلنا نستأثر بالمشهد السياسي والإعلامي، لأننا حريصون على المصلحة العامة، وفكرة الوفد الفلسطيني لمصر من حماس، لتشارك جميع الأطياف به".
وشدد مشعل على أن حركته أكبر من التراشق الإعلامي مع أي فصيل، "فحماس لن تجاري أحدًا في الهجوم أو خلافات حزبية أو شخصية.. لدينا معارك كبرى، وليس لدينا وقت لننشغل بمعارك جانبية".
وأضاف مشعل " بدأنا المصالحة وسنبقى أمناء عليها، وليس من حق أحد أن يستقوي بأي طرف ما، ليتنصل من مسؤولياته تجاه شعبنا".
وفي سياق ذي صلة، أوضح أن حركته لديها عقل سياسي منفتح على المحيط، ولا تحارب أحدًا بسبب دينه أو عرضه، وتؤمن بحوار الحضارات والتعاون بين الأمم في المجال الإنساني والقيم والأخلاق، " لكنها لا تقبل العدوان ولا الاحتلال".
وتابع مشعل " حماس لا تخشى تهمة الارهاب أن تلصق بها ظلمًا، فهنالك فرق شاسع بين حماس المقاومة، وكل أفكار التطرف الأخرى.
