وجه الدكتور خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، تحية إلى الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وخص بالتحية أهل قطاع غزة الصامد المحتسب.
وأكد الحية في تصريحات بثتها قناة الأقصى، على متابعة الحركة الدقيقة لما يجري من عدوان صهيوني غير مسبوق في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يهدف إلى قتل الحياة في غزة، ويواصل محاولاته لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته عبر استهداف المقاومة وحركة حماس.
وأوضح الحية أن الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على جميع المناطق الفلسطينية في غزة، الضفة الغربية، القدس، والداخل المحتل، مشددًا على أن هذا العدوان يستهدف الشعب الفلسطيني بأسره من خلال قصف المستشفيات، المدنيين، النساء، الأطفال، والشيوخ، بهدف تفريغ غزة من أهلها.
كما أشار إلى أن الاحتلال يواصل سياسة تجويع الشعب الفلسطيني في غزة، في محاولة لإجباره على الاستسلام.
وفيما يخص الوضع في غزة، أضاف الحية أن الاحتلال يسعى إلى تقسيم القطاع عبر فصل شماله عن مدينة غزة، ويستهدف المستشفيات وقطاع الصحة بشكل متعمد، على غرار ما يحدث في مستشفى كمال عدوان.
كما شدد على أن الاحتلال يسعى لتدمير البنية التحتية في المنطقة الجنوبية من غزة على الحدود المصرية، ويركز جهوده على توسيع محور نتساريم لتوفير الحماية لقواته.
وأشار إلى أن الاحتلال يتبع سياسة التجويع الممنهجة ضد الفلسطينيين، حيث يرفض إدخال الإمدادات الطبية للأطفال في شمال القطاع، ويتعمد منع المساعدات الإنسانية عن الشعب الفلسطيني تحت مرأى العالم، في حين أن هناك محاولات متواصلة من اللصوص الذين يسيطرون على جزء كبير من المساعدات، وهو ما يتحمل الاحتلال مسؤولية كبرى فيه.
وأضاف أن المقاومة مستمرة في شمال القطاع، حيث تمكنت من قتل أكثر من 30 جنديًا صهيونيًا وفقًا للاعترافات الصهيونية.
على الصعيد السياسي، لفت الحية إلى التواصل المستمر مع القوى الفلسطينية لتنسيق المواقف في مواجهة العدوان الصهيوني، وأكد على ضرورة تشكيل لجنة إدارية لحكومة غزة من مجموعة من المهنيين القادرين على تلبية احتياجات القطاع أثناء وبعد الحرب، وخاصة في مجالات الإعمار والإغاثة.
وأشاد الحية بالتعاون المصري المستمر في مساعي وقف العدوان وتقديم الدعم، مشيرًا إلى أن المفاوضات بشأن قطاع غزة تسير بوتيرة جيدة في هذا الإطار.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أعرب عن خيبة أمله من الأمة العربية والإسلامية، متسائلًا عن السبب وراء العجز عن إلزام الاحتلال بوقف عدوانه، رغم الإمكانيات التي تملكها.
كما أكد على أن الاحتلال يسعى إلى تثبيت وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية من خلال محاولة ضم الضفة الغربية بشكل كامل، مع استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى وتضييق الخناق على المصلين.
ووجه رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية بضرورة استعادة دورها في مواجهة الخطر الصهيوني، معتبرًا أن الوجود الإسرائيلي يشكل تهديدًا للأمن والسلام في المنطقة.
وأكد الحية أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء، وأن المقاومة ستظل تدافع عن أرضها وقضيتها بكل الوسائل المتاحة، مشددًا على أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لتحقيق النصر في مواجهة الاحتلال.
المركز الفلسطيني للإعلام