طالبت عوائل المفقودين، هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والحقوقية بالكشف عن مصير أبنائهم الذين غرقوا قبالة سواحل إيطاليا قبل 10 أيام أثناء توجههم مع 450 مواطنا من قطاع غزة عبر أحد قوارب الهجرة التي انطلقت من بحر الإسكندرية تجاه مالطا.
وقال المواطن عارف بكر في الوقفة التضامنية التي جرت الاثنين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة إن عائلتهم فقدت 29 شخصا اثر غرق السفينة معظمهم من النساء والأطفال, مبينا أنها جريمة متعمدة من "القراصنة" داخل المياه الإقليمية على حد وصفه.
وأضاف بكر: "بعد مرور أكثر من 10 أيام على الجريمة التي نجا عدد قليل منها لا يزال مصير أبناء العائلة مجهولا, رغم محاولاتهم الحثيثة من أجل معرفة مصيرهم".
وناشد بكر، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الجريمة ومعرفة مصير الضحايا ومن تسبب في إغراق السفينة، لافتا إلى أن المفقودين قدموا نداء استغاثة خلال إغراق السفينة المتعمد دون أن يلتفت أحد لصرخاتهم ومناشداتهم.
وشدد أحد وجهاء عائلة بكر على ضرورة محاسبة المجرمين والمقصرين الذين فقدوا إنسانيتهم وباعوا ضمائرهم أمام صرخات الأطفال المفقودين, مبينا أنهم بصدد تنظيم سلسلة من وقفات الاحتجاج حتى يتم الكشف عن مصير المفقودين.