كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن كيفية أسر كتائب القسام للجندي الاسرائيلي هدار غولدن في رفح خلال معركة العصف المأكول.
ونقلت الصحيفة عن قائد كتيبة في لواء جفعاتي يلقب بـ"ايلي جينو" تفاصيل أسر القسام لغولدن، مشيراً إلى أن عملية الأسر كانت في مطلع أغسطس الماضي.
وقال ايلي جينو :" :"كنا نتواجد في منطقة رفح وقد شخصت قواتنا فلسطيني يسير بين الدفيئات الزراعية في منطقة خطيرة ما أثار شكوكنا، فتعاملنا معه بطريقة مختلفة لأن بدء سريان وقف إطلاق النار بدأ للتو".
وأشار إلى أن الجيش لاحظ وصول فلسطيني آخر على ظهر دراجة نارية للمكان لاستطلاع المكان ومن ثم رجع واختفى، مؤكداً أن ذلك دفع مجموعة من كتيبة الاستطلاع للذهاب لاعتقال الفلسطيني الأول ومن ثم استجوابه عن سبب تواجده.
وأضاف: "بعدما وصلت القوة التي كان فيها هدار غولدن للمكان سمع صوت صليات إطلاق نار عليهم ومن ثم انقطع الاتصال بينهم وبين قائد كتيبة الاستطلاع "بنياه سريئل" الذي توجه للمكان، إلا أنه تم اطلاق صلية رصاص أخرى عليه ما أدى لفقد الاتصال به وقتله، وعلى الفور توجهنا هناك فوجدنا أن هناك قتلى وجرحى وأن هناك جندي مفقود".
ولفت إلى أنه تم تفعيل نظام "حنيعبل" لمنع عمليات الأسر بعد 20 دقيقة من العملية، مؤكداً استدعاء طائرات مقاتلة لقصف المكان وفتحات الأنفاق لقتل الضابط والخاطفين، حتى لا يكون هناك جلعاد شاليط جديد.
من جهة أخرى قال ضابط آخر في الجيش: "إن حماس كانت تجهز لعمليات أسر عبر الأنفاق فقد وضعت كل ما يلزم جنودها داخلها كأكياس لجثث الجنود، وذخيرة وصواريخ مضادة للدروع وجعب للسلاح وحقائب وملابس عسكرية تشبه زي الجيش الاسرائيلي.
ولفت إلى أنها جهزت كل سلاح عليه اسم الجندي الذي يحمله عبر لاصق يوضع عليها، مشيراً إلى أن جنود حماس ما كان عليهم سوى الدخول للأنفاق والتزود بما يحتاجون ومن يواصلون القتال ضد الجيش.