كشفت تقارير عبرية، أنّ المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال "غالي بهاراف ميارا"، صادقتْ على طلب شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك، إجراء تحقيق يتعلق برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حول القضايا الأمنية في مكتبه المتعلقة بتسريب وثائق سرية للغاية من خلال صحيفتين أجنبيتين وتزوير بروتوكولات لاجتماعا الكابينيت السياسي – الأمني خلال الحرب.
وأشارت صحيفة معاريف العبرية، أمس الجمعة، أنّ قانون الاحتلال ينص على أنه لا يمكن فتح تحقيق ضد رئيس الحكومة إلا في حال صادقت على ذلك دائرة الاستشارة القضائية للحكومة، وفي حال تطور التحقيق بشكل يربط رئيس حكومة الاحتلال بقضايا أمنية، فإنه يتعين على المحققين إيقاف التحقيق إلى حين مصادقة المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال على مواصلته، وعندها يجري التحقيق ضد رئيس الوزراء شخصياً.
ومن جهتها، قالت هيئة البث العبرية، إن ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضالع في 4 قضايا خطيرة، إحداها تتعلق بمحاولة تغيير وثائق بشأن إنذارات مبكرة قبل السابع من أكتوبر العام الماضي.
وأخطر هذه القضايا هي قضية تسريب الوثائق السرية التي اعتُقل إثرها 5 أشخاص بينهم مستشار في مكتبه وضابط كبير، وتتعلق القضية بسرقة معلومات من الجيش وتسريبها لوسائل إعلام أجنبية، بهدف التأثير على الرأي العام بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وتتعلق القضية الثانية بمحاولات تغيير بروتوكولات حول الحرب على غزة، للتأثير على أي تحقيق رسمي بشأن إخفاقات السابع من أكتوبر.
أمّا القضية الثالثة فهي عن مساعي مسؤولين بمكتب نتنياهو لابتزاز ضابط رفيع بفيديو مخجل وقع بين أيديهم، مقابل الحصول على معلومات سرية إضافية.
والقضية الرابعة تتعلق بشريط فيديو لوزير الدفاع السابق يوآف غالانت، يوثق منعه على يد الحراس من دخول ديوان نتنياهو بعد اندلاع الحرب بأيام. وقالت القناة الـ12 العبرية إن إحدى القضايا بديوان نتنياهو تتعلق بمحاولة تغيير وثائق بشأن إنذارات مبكرة. ونقلت القناة عن مسؤول سياسي قوله، إن رجال نتنياهو لم يدخروا وسيلة لإبعاد رئيس الوزراء عن الشبهات وإزاحة كل ما يقف في وجه ذلك.
ويوم الأحد الماضي، سمحت محكمة الاحتلال في "ريشون لتسيون"، بالنشر في إطار نظرها برفع الحظر عن نشر تفاصيل تسريب الوثائق السرية وتزوير البروتوكولات، وأكدت أن التحقيق بدأ، بعدما تبلور اشتباه كبير في الشاباك وجيش الاحتلال، إثر نشر إعلامي أيضا بموجبه معلومات استخباراتية من نوع حساس، استخرج من منظومات جيش الاحتلال ونشر بشكل مخالف للقانون، ويوجد تخوف من مس خطير بـ"أمن الدولة" وتشكيل خطر على مصادر معلومات.
وتعتقل شرطة الاحتلال أربعة مشتبهين بالضلوع في استخراج وثيقة سرية للغاية من الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال، وتسريبها إلى صحيفتي "بيلد" الألماني و"جويش كرونكل" البريطانية، وأحد المعتقلين هو المتحدث والمستشار الإعلامي لنتنياهو، "إليعزر فيلدشتاين".
وأمس الجمعة، كشفت تقارير عبرية عن فضيحة جديدة وعاصفة مدوية في مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقب تسريب الموظفين تسجيلات حساسة ومقطع فيديو يرتبط بشخصية عسكرية.
وقالت قناة كان العبرية، إن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو أبلغ مكتب رئيس الأركان هاليفي أنه يملك تسجيلات ووثائق خاصة وسرية حساسة تتعلق بضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، دون الإفصاح عن تفاصيلها.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس، أنّ مقربين من نتنياهو مشروا لقطات فيديو لوزير الحرب المُقال يوآف غالانت وهو يتشاجر بالأيدي مع حارس أمن مكتب نتنياهو محاولًا الدخول للمكتب بعد أيام من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وأوضحت الصحيفة أن من نشروا الفيديو حصلوا عليه من الكاميرات الأمنية في مكتب نتنياهو في مقر وزارة الحرب "الكرياه" في تل أبيب مضيفة أن مستشار نتنياهو، يوناتان أوريش، شارك الفيديو مع آخرين.