انتهى العدوان على قطاع غزة, لكن معاناة أهله بقيت مستمرة, فبدأت آثار العدوان بالظهور جليا في مختلف القطاعات, فكان الدمار والخراب مصير البنية التحتية, وكانت الحركة الرياضية ضحية بنك الأهداف (الإسرائيلية).
ومع توارد الأنباء عن عزم الاتحادات الرياضة, إطلاق بطولاتها في الفترة المقبلة, كان "الرسالة نت" حاضرا مع اللاعبين لتتعرف على آرائهم فيما يتعلق بالحالة الرياضية في غزة بعد انتهاء العدوان.
الوضع معقد
أحمد عميرة لاعب فريق كرة القدم بنادي الجمعية الإسلامية, يرى بأن الوضع الرياضي أصبح معقدا بعد العدوان, بسبب الاستهداف المتعمد والمباشر للبنية التحتية الرياضية من خلال قصف الأندية والملاعب والمؤسسات الرياضية, ناهيك عن استشهاد ما يزيد عن40 رياضيا.
وأضاف عميرة "أن العدوان على غزة تسبب في إيقاف النشاط الرياضي كاملا, مما ساهم في تدهور الحالة البدنية والفنية للاعبين, والتي ستؤثر بشكل كبير على أداء اللاعبين في قادم البطولات, داعيا القائمين على الرياضة الفلسطينية إلى فضح الاحتلال (الإسرائيلي) في المحافل الدولية.
دعم نفسي
بدوره, قال محمد المقوسي لاعب نادي خدمات جباليا لكرة الطائرة "إن الوضع الرياضي في غزة كارثي, كون العدوان أسهم بتكوين حالة نفسية صعبة لدى اللاعبين, والذين أصبحوا بحاجة لدعم نفسي قبل العودة لممارسة التدريبات الرياضية.
وأكد المقوسي على صعوبة عودة النشاط الرياضي في الوقت الراهن، خاصة أن الأندية تعاني من عجز في الموارد المادية, والتي ساهمت في عدم تلقي اللاعبين مكافآتهم منذ عدة شهور.
وطالب المسؤولين بضرورة الوقوف بجانبهم في هذه المرحلة الصعبة, من خلال دعم الأندية واللاعبين ماديا ومعنويا لضمان عودة النشاط الرياضي لسابق عهده.
الرياضة متجمدة
أما يوسف زيادة لاعب كرة السلة بنادي خدمات دير البلح, فوصف حال الرياضة الغزية بـ"المتجمد", بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يخص البطولات التي من المفترض أن ينظمها اتحاد السلة في الفترة المقبلة.
وقال زيادة "إن الحرب على غزة أنهت الحياة الرياضية لكثير من اللاعبين, فمنهم من فقد بيته, وآخر عائلته, مما يؤثر سلبا على الجميع في الاستحقاقات المقبلة"، مناشدا الجهات المعنية بضرورة إنقاذ الرياضة في غزة قبل فوات الأوان.
ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الرياضة, إلا أن العديد من الاتحادات أعلنت نيتها اطلاق بطولاتها مثل "كرة القدم والطائرة", فهل سيظهر اللاعبون بصورة مميزة كما عهدناهم؟, أم أنهم بحاجة لدعم نفسي!.