من المقرر أن ترتدي الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة فجر الجمعة القادم، الذي يوافق يوم عرفة التاسع من شهر ذي الحجة جريا على العادة في كل عام، حيث سيتم إنزال ثوب الكعبة القديم واستبداله بآخر جديد تمت صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة ستبدأ عقب صلاة الفجر وستستمر حتى صلاة العصر من اليوم ذاته، على يد 86 شخصًا من العمال والفنيين والصناع.
وأوضح مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة محمد عبد الله باجودة أن تقليد الكسوة يتم مع بداية شهر ذي الحجة من كل عام، حيث يتم تسليم كبير سدنة الكعبة الكسوة الجديدة، ليتم في فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة وإبدالها بالكسوة الجديدة، موضحا أن الكسوة القديمة تعود إلى مستودع المصنع للاحتفاظ بها.
وجرت العادة أن يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال سعودي (ستة ملايين دولار)، ويصنع من الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم صبغه باللون الأسود، حيث يستخدم في صناعته نحو سبعمائة كيلوجرام من الحرير الخام و120 كيلوغرامًا من أسلاك الفضة والذهب.
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وبطول 47 مترا، وهو مكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم"، "يا رحمن يا رحيم"، "الحمد لله رب العالمين"، وطرّز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.
وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة، ويطلق عليها البرقع، وهي معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف المتر وبعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر، ومكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
الجزيرة نت