غزة– الرسالة نت

نظمت وزارة الزراعة جولة لجميع الصحفيين العاملين في قطاع غزة، شملت نحو خمسين صحافيا من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، داخل المحررات والأراضي والمشاتل والمحطات الزراعية التابعة للوزارة.

وأكد فايز الشيخ مدير العلاقات العامة والإعلام في الوزارة أن فكرة القيام بجولة صحفية جاءت من أجل وضع الصحفيين بأهم  المستجدات الزراعية وللتخفيف والترويح عن النفس  ، ولكي يخرج الصحفيين من روتين يومهم المعتاد، من وراء الكاميرا والقلم والميكروفون،وأن  يلتقي الصحفيين مع بعضهم البعض على مختلف ألوانهم وتوجهاتهم السياسية.

وأوضح الشيخ أنه تم إعداد برنامج وخطة شامة لجولة الصحفيين بالتعاون مع الإدارات والمديريات المختلفة في الوزارة بحيث  تشمل العديد من مشاريع ومحطات الوزارة القائمة. 

زراعة عضوية

وانطلقت جولة الصحفيين من مقر الوزارة بحضور م. نزار الوحيدي مدير التخطيط والسياسات في وزارة الزراعة ، و م. محمود البنا مدير الإدارة العامة الإرشاد والتنمية الريفية، و م تحسين السقا مدير عام التسويق وعدد من المهندسين الزراعيين والطواقم الفنية والإعلامية من الوزارة.

واصطحب طاقم الوزارة الصحفيين إلى كلاً من محطة إنتاج الكومبست في محررة القسطل في مدينة دير البلح، ومحطة الاستزراع السمكي، وفطر عيش الغراب، والدفيئات الزراعية في محررة حطين، ومشتل النباتات الطبية والعطرية وأشتال الزيتون واللوزيات في محررة العاشر من رمضان بخان يونس، بالإضافة إلى مزرعة عضوية لعائلة القاضي في مدينة رفح.

وخلال الجولة الصحفية شرح القائمون على الوزارة أهم المشاريع التي يقومون بها لاسيما مشروع النخيل ومحطات الاستزراع السمكي وفطر عيش الغراب ومشتل النباتات العطرية الأول من نوعه في القطاع والذي يضم 37 من أنواع مختلفة من النباتات الطبية العطرية.

وقدم م.نزار الوحيدي شرحا بأهم سياسات وزارة الزراعة أوضح فيها كيف اتبعت سياسة إحلال الواردات بدلاً من تعزيز الصادرات على حساب موارد المياه، ومنع استيراد منتجات يمكن إنتاجها محلياً، مبيناً أن الوزارة استطاعت إحلال العديد من المنتجات المحلية كالبطيخ والشمام وبعض أنوع  الفواكه.

وأشار الوحيدي إلي أن الوزارة بدأت باستبدال النمط الزراعي الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه بزراعات أخرى لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، عوضاً عن أن تكاليف إنتاج هذه المحاصيل (الفراولة والزهور) مرتفعة جداً، ونتيجة لعدم تصديرها فإنها تسبب فائض في الإنتاج لا يمكن تسويقه محلياً، مما يعرض المزارعين لخسائر أكبر.

منتجات غذائية

بدورة وأوضح م . محمود البنا مدير الإدارة العامة للإرشاد في الوزارة، مفهوم المنتجات العضوية قائلاً:" هي منتجات غذائية ( نباتية و حيوانية ) تنتج بطريقة آمنة لصحة وسلامة الإنسان والبيئة بحيث تخضع هذه المنتجات لمجموعة من القوانين ولنظام متابعة ومراقبة بما يضمن عدم استخدام أي مواد كيماوية ضارة سواء كانت أسمدة أو مبيدات أو هرمونات أو مواد حافظة"، 

وأكد م.البنا، أن مزارعي قطاع غزة بدأو فعلياً بإنتاج بعضاً من هذه المنتجات مثل" البندورة ،الفلفل، الخيار، والزهرة والملفوفوالعديد من النباتات الطبية والعطرية"، مبيناً أن ذلك سيوفر الغذاء الصحي الآمن للمستهلك.

وأكد أن الكثير من المزارعين في قطاع غزة تحولوا من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية ضمن الخطة الإستراتيجية التي تطبقها الوزارة في تغيير النمط الزراعي الخاطئ

الذي كان سائداً في السابق، علي اعتبار أنه غذاء صحي آمن في ظل الاستخدام المفرط.

واختتمت الجولة الصحفية في مزرعة بيروحاء النخيل في مدينة خانيونس حيث أقيم هناك حفل تكريمي تناول فيه الصحفيين طعام الغداء علي أرض مزرعة بيروحاء الكويت للنخيل الممول من الرحمة العالمية الكويتية بحضور وزير الزراعة د. محمد رمضان الأغا والوكلاء المساعدين ومدير مكتب الرحمة الكويتية في فلسطين المهندس كمال مصلح وأعضاء مجلس الإدارة.  

مجتمع زراعي

وأكد وزير الزراعة د.محمد رمضان في كلمة له أن الحكومة الفلسطينية ووزارة الزراعة دائما تقف بجانب الصحفيين وتدعمهم، وهي مع حرية التعبير وعلي تواصل مستمر معهم، مبينا أن وزارته تولي قطاع الصحفيين أهمية كبيرة مشددا علي العلاقة ما بين الوزارة والصحفيين.

واستعرض الأغا أهم مشاريع وزارة الزراعة حيث أكد أنها أقامت مشتلاً للنخيل واعتبرته الأكبر في منطقة الشرق الأوسط ضمن خطة طويلة الأمد تعتمد على تحسين القطاع الزراعي والاعتماد على محاصيل زراعية لا تعتمد كثيراً على المياه وذلك بعد الاستنزاف الكبير للمخزون الجوفي للمياه.

واعتبر الأغا أن الإستراتجية التي تسير عليها وزارته في الأساس هي الاستغناء عن الاحتلال، وإيجاد مجتمع زراعي آمن غذائياً ومتمسك بأرضه ويعيش في دولة فلسطينية حرة ذات سيادة، في كافة مناطق القطاع، موضحاً أن المشروع بشكل عام سيكون النموذج الأول لمزارع النخيل في فلسطين

واستمع وفد الصحفيين خلال الجولة إلى شرح مفصل من م.مصلح عن مراحل إنشاء المزرعة التي تضم نحو 15 ألف نخلة من أجود أنواع النخل.

وقال مصلح إن الرحمة العالمية تكفلت بزراعة خمسين ألف نخلة في المزرعة خلال مراحل زراعتها الخمس، مشيرا إلى انه تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية، مؤكدا أن الهدف من إقامة مزرعة بيرو حاء هو للمساهمة في توفير الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وتوفير فرص عمل.

واستعرض مصلح العديد من المشاريع الزراعية الأخرى التي تنفذها الرحمة الكويتية ومنها حدائق ذات بهجة التي تضم 14 ألف شجرة فواكه، إضافة إلى دفيئات الأعناب ومزرعة الرحمة للأبقار.

بدورة شكر الصحفي زكريا التلمس باسم الصحفيين وزارة الزراعة وكافة الطواقم الفنية والإدارية وأعرب عن تقديره وشكره العميق لوزارة الزراعة وللوزير د.محمد رمضان الأغا والي العلاقات العامة والإعلام التي أشرفت علي تنظيم هذه الجولة وأعرب سعادته لما شاهده هو وزملاءه من انجازات كبيرة لمشاريع الوزارة، داعيا كافة الصحفيين إلي بذل المزيد من الجهد  لخدمة أبناء شعبهم ووطنهم.