أحلام مبعثرة وقف أمام تحقيقها مرض سرطان الثدي حصنًا منيعًا، ولكن مع بداية شهر أكتوبر كتبت الستينية معززة عبدو أمنيتها على ورقة زرقاء ووضعتها في زجاجة صغيرة، ثم ألقتها في مياه البحر، آملة من الله أن تتحقق خلال الأيام المقبلة.
المعتاد، أن الناس الذين يعانون من أمراض أو مشاكل يذهبون إلى شاطئ البحر من أجل التخفيف عن همومهم، وكذا فعلت مريضات سرطان الثدي في اليوم العالمي لمرضى السرطان.
الستينية عبدو أصيبت بمرض سرطان الثدي لكنها تعافت منه قبل 6 أعوام، ومازالت تواصل عمل الفحوصات الطبية، للاطمئنان على صحتها باستمرار.
أرادت الستينية مشاركة زميلاتها المريضات في الفعالية التي نظمتها مؤسسة العون والأمل لرعاية مرضى السرطان، في ذكرى إحياء اليوم العالمي لمرضى سرطان الثدي، والتي حملت عنوان "أكتوبر زهر لا تنسي تفحصي".
"أمنيتي أن يرضى الله عني، وأكمل باقي عمري بدون مرض السرطان" تلك الكلمات التي كتبتها عبدو على ورقتها وألقتها في بحر ميناء غزة.
أما الأربعينية هناء شحادة التي كانت رهينة المرض أيضًا، لم يختلف حالها عن سابقتها. وتقول" نعاني وضعا صحيا صعبا من خلال كثرة التنقل إلى المستشفيات وتكلفة التحاليل اللازمة للعلاج"، متسائلةً " من المسئول عن أوضاعنا؟".
وتضيف " للرسالة نت": "يجب أن لا يؤثر اختلاف الحكومات على مرضى السرطان، وتجنيبهم عن الأوضاع السياسية التي يمر بها قطاع غزة "، مناشدةً حكومة التوافق الوطني بضرورة إدخال الأدوية اللازمة لهم، لأنها مكلفة جدًا, على حد قولها.
وكتبت شحادة " أمنيتي أن أزور بيت الله الحرام، وأنا بكامل الصحة والعافية".
وأصيبت شحادة بمرض سرطان الثدي، منذ عدة سنوات ولكن الله عافاها منه قبل 3 أعوام، وما زالت تتابع وتجري التحاليل اللازمة لها، بغرض الاطمئنان على سلامتها من المرض.
ودعت شحادة، السيدات كافة من عمر 20 فما فوق إلى ضرورة إجراء الفحص مبكرًا، من أجل الاطمئنان على سلامتها وخلوها من المرض.
ويصادف ذكرى اليوم العالمي لمرضى السرطان في بداية شهر أكتوبر من كل عام، وينتشر المرض في معظم دول العالم دون إيجاد علاج نهائي لها حتى يومنا هذا.
(عدسة: محمود أبو حصيرة)