بعد قليل من إعلان السلطات الصحية في إسبانيا عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "إيبولا"، طلب الاتحاد الأوروبي من المسؤولين في مدريد تقديم إيضاحات حول طبيعة تلك الحالة، التي تعتبر الأولى خارج القارة الأفريقية.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، فريدريك فينسنت، إن "السلطات الإسبانية أبلغتنا بأنها مازالت تجمع المزيد من المعلومات عن كيفية حدوث الإصابة، وسوف يزودوننا بأي معلومات إضافية في أقرب وقت"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية بالعاصمة الإسبانية.
ومن المقرر أن تعقد "لجنة السلامة الصحية"، التابعة للمفوضية الأوروبية، اجتماعاً في وقت لاحق الأربعاء، لمناقشة تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "إيبولا" خارج غرب القارة الأفريقية.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية الثلاثاء، عن تسجيل ثلاث حالات يُشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا، في المستشفى التي تم رصد فيها أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس القاتل، لمساعدة طبية تعمل بأحد المستشفيات في العاصمة مدريد.
وقال المتحدث باسم المستشفى، فرانسيسكو أرناليس: "في هذه اللحظة، لدينا أربع حالات.. الأولى مؤكدة، إضافة إلى ثلاثة آخرين يُشتبه في إصابتهم بفيروس "إيبولا"، ويخضعون حالياً للفحص الطبي، مشيراً إلى من بين الحالات زوج الممرضة المصابة.
كما أكد مسؤولو المستشفى أنه تم إجراء فحوصات لنحو 22 شخصاً يُعتقد أنهم كانوا على اتصال بالممرضة بعد انتقال الفيروس إليها، أثناء عملها بالمستشفى.
وقال مدير المستشفى، رفاييل سانتاماريا، إن "الممرضة ذهبت في إجازة عقب يوم من عملها بتقديم الرعاية لأحد المصابين بالمرض، ولم تكن على احتكاك بأحد في المستشفى، وعلى ذلك فإن جميع من يتم فحصهم حالياً من غير العاملين بالمستشفى."
ورفض سانتا ماريا الإفصاح عن أي معلومات إضافية بشأن الممرضة المصابة بفيروس إيبولا "احتراماً لخصوصيتها"، على حد قوله.