أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب أن تصرفات الشرطة "الإسرائيلية" غير مسبوقة وتهدف لتقسيم مدينة القدس زمانيًا.
وقال الخطيب في تصريح لـ "الرسالة نت"، إن سلطات الاحتلال بمختلف أجهزتها باغتت ساحات المسجد الأقصى ودخلته، وأطلقت عددًا كبيرًا من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.
وأصيب الشيخ الخطيب إصابةً طفيفة في قدمه بشظايا إحدى القنابل الصوتية التي أطلقها الاحتلال، فيما أصيب عشرات المصلين بإصابات حادة في الرأس والأقدام ومختلف أنحاء الجسم.
وشدد الخطيب أن القنابل أُطلقت بكثرة على المصلين والمرابطين داخل المسجد الأقصى، ما أدى لاندلاع حريق في سجاد المصلى القبلي وإصابة عدد منهم.
وأضاف: " نحن بين يدي تصعيد جديد ومشهد لم تشهده القدس والمسجد الأقصى من قبل، وحالة الانشغال العربي بالفوضى التي عمت المنطقة؛ شجّعت الاحتلال على أفعاله وانتهاكاته لحرمة المدينة المقدّسة".
وتابع: "طُردنا وأخرجنا من المسجد الأقصى بالقوة وتحت الضرب والقنابل، ما يدلل أننا أمام تقسيم حقيقي للأقصى".
وانتقد الخطيب الغياب التام للسلطة الفلسطينية عما يجري في القدس، مؤكدًا أن هذا الصمت ليس له ما يبرره سوى الرضى للانتهاكات بحق المقدسيين.
وقال: "لم تتدخل أي جهات خارجية لوقف اقتحام الاحتلال للأقصى"، مثمنًا دور المرابطين في المسجد الأقصى وخاصةً النساء ممن تصدوا لسلسلة الاعتداءات منذ ساعات الصباح.
واقتحم صباح اليوم الأربعاء عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بحماية من الشرطة "الإسرائيلية"، فيما اندلعت مواجهات بينهم وبين الشبان الفلسطينيين أدت لإصابة عشرات الفلسطينيين وأكثر من ثلاثة جنود "إسرائيليين".
وكانت المنظمة المتطرفة المدعوة "طلاب من أجل الهيكل" قد طالبت قوات الاحتلال بإغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المسلمين طيلة أيام "عيد العرش اليهودي"، المستمر من اليوم الأربعاء حتى يوم الخميس القادم 16-10-2014.
ومن المتوقع أن تزداد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة "عيد العرش اليهودي"، الذي يعدّ أحد الأعياد الدينية المهمة وأيام الحج التوراتية في الديانة اليهودية.