قائمة الموقع

مقال: الضرب تحت الحزام

2014-03-17T07:43:19+02:00
رئيس التحرير أ. وسام عفيفة
بقلم/ رئيس التحرير أ. وسام عفيفة

يتهيأ الشارع الفلسطيني والساحة السياسية, لمتابعة الجولة الثانية من المواجهة بين الرئيس محمود عباس والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، بعدما تغيرت قواعد اللعبة وبدأ الضرب تحت الحزام، ولم تعد هناك أي قوانين لمنع الإصابات, وأصبحت كل الوسائل والأساليب متاحة.

 دعونا الآن نستمع للتعليق على اللعبة:

سيداتي سادتي.. أبناء حركة فتح.. الجمهور الفلسطيني.. الضيوف العرب, والمتابعين للقضية الفلسطينية:

 السلام عليكم, وأهلا وسهلا بكم, في مشاهدة ومتابعة الجولة الثانية من لقاء الحسم بين الرئيس محمود عباس الذي يحمل لقب "الشرعية", أمام القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان ويحمل لقب "المتجنح".

كما تابعنا جميعا في الجولة الأولى شن صاحب الشرعية هجوما مباغتا من ملعبه في رام الله ضد "المتجنح", مستغلا خبرته وتجربته في الصراعات الداخلية, واستطاع أن يحصل على عدة نقاط بعدما خلع القفازات, وأصبح الضرب في كل مكان, "ومن وين ما بتوجعك خذ", أداء الرئيس كان مفاجئا, فرغم فرق السن الا أنه بدى متشبثا بالفوز, لهذا قاتل بكل الأسلحة والأدوات مستخدما ضد خصمه أساليب التخوين, والتجريم.

خلال الاستراحة, توعد "المتجنح" بالرد بقوة وقال أنه سوف يكشف أساليب ومهارات جديدة في الضرب ولن يحسب أي حساب, وقد سرب بعضا من  خطة الهجوم المرتد, ويعتمد على تجاربه وعلاقته الشخصية وشراكته القديمة مع الرئيس في اللعب ضد القائد الراحل أبو عمار, مستعيدا من الذاكرة لقب "كرزاي فلسطين" ضد خصمه.

الغريب أن دحلان سيقاتل من القاهرة, وفي ذلك إشارة إلى تحالفات جديدة, والفريق الذي سيعتمد عليه خلال المواجهة, ما يزيد المباراة إثارة, ويتوقع جمهور المتابعين مزيدا من المفاجآت, خصوصا أن دحلان خرج من الجولة الأولى جريحا وغاضبا, لذا لن يتورع عن الانتقام من خصمه ومن أعضاء فريقه بكل الأشكال.

المتابعين الأعزاء: واضح أن قوة الطرفين تشير الى أن هذا النوع من المباريات لا يمكن أن يحسم بالضربة القاضية, وان الفوز سيكون لمن يسجل عددا أكبر من النقاط, لهذا نتوقع ان تمتد جولات المواجهة, وربما يشارك فيها لاعبون وداعمون آخرون, وسنكتشف خططا وتكتيكات ومؤامرات قديمة وجديدة.

الجمهور الفلسطيني العزيز.. اليوم ومن خلال متابعة هذه المباراة سوف تكتشفون كيف يلعب الخصمان دون قواعد أو ضوابط, وكل شيء مباح من أجل كسر الخصم, سواء بالقوة أو الخديعة أو الاستعانة بخصوم آخرين.

الآن جرس المباراة يعلن بدأ الجولة الثانية.. "المتجنح" يأخذ مكانه في الحلبة من جهة القاهرة, ويلوح بقبضته في الهواء, والرئيس يرد بضرب أقدامه في الأرض, بالبلدي: "واحد يقول لابدلك, والثاني يرد صاحيلك", إذا دعونا نتابع المباراة سويا.

اخبار ذات صلة