قائد الطوفان قائد الطوفان

مهجّرو غزة يترقبون نتائج مؤتمر الإعمار

اثار العدوان الاسرائيلي على غزة  (أرشيف)
اثار العدوان الاسرائيلي على غزة (أرشيف)

الرسالة نت- خاص

يجلس المواطن محمد سكر وعائلته في أحد "الكرفانات" بحي الشجاعية بعد أن دمر الاحتلال (الإسرائيلي) منزله خلال الحرب على غزة وكلة آمل بأن يتم إعمار قطاع غزة مع بدء فعاليات مؤتمر الإعمار بالقاهرة.

وانطلق صباح اليوم الأحد، في القاهرة أعمال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة تحت رئاسة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتنظيم  مشترك من السلطات المصرية والحكومة النرويجية.

المواطن سكر المدمر منزله تتجه انظاره باتجاه مؤتمر المانحين الذي عقد لجلب الاموال لإعادة اعمار الدمار الواسع، آملًا بأن يخرج المؤتمر بقرارات لصالح قطاع غزة.

ويقول سكر لـ"الرسالة نت": "رسالتنا للمسؤولين والوزراء ورئيس السلطة محمود عباس باتخاذ قرارات سريعة وعاجلة لإعادة إعمار منازلنا المدمرة جراء العدوان على غزة".

ويضيف: "على مؤتمر المانحين تقديم خطوات عملية باتجاه إعمار غزة وإيواء عشرات الأسر التي شردت من منزلها"، مشيرًا إلى أنهم باتوا اليوم جميعا يقطنون في بيوت للإيجار.

أما المواطن أحمد جندية من حي الشجاعية يترقب نتائج جلسات مؤتمر المانحين في القاهرة لرصد أموال إعمار غزة ورفع الحصار بالكامل عن القطاع.

ويوضح جندية أن فصل الشتاء على الأبواب، "وما زلت أنا والكثير من العائلات في حي الشجاعية لم نجد مأوى نسكن به، ونحن هنا نتنظر المساعدات لنبدأ بإعادة إعمار المنزل الذي دمره الاحتلال" يضيف.

ودعا المواطن وعدد من المهجرين بحي الشجاعية، الوزراء المجتمعين في القاهرة بأن يكونوا على قدر المسؤولية اتجاه معاناة سكان القطاع.

وتناثرت آمال المهجرين من منازلهم التي دُمرت بشكل كلي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعدما تلاشت الوعود المالية التي رصدت في مؤتمر إعادة إعمار القطاع، الذي عقد في الثاني من مارس/آذار 2009 في مدينة شرم الشيخ المصرية.

أثار الدمار ومعالمها بقيت على حالها، قبل أن تتضاعف في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع والذي خلف تدميرا أكبر حجمًا في مختلف مناحي الحياة.

وتعرض قطاع غزة في 27 ديسمبر/أيلول 2008 لعدوان إسرائيلي استمر 23 يوما، وقدرت مجموع خسائر البنية التحتية والمباني بنحو 1.098 مليار دولار، وبعد نحو شهر ونصف من انتهاء العدوان اجتمعت 70 دولة و16 منظمة إقليمية ودولية، لتقديم الدعم المالي لإعمار غزة، وفي نهاية الاجتماع تعهد المانحون بدفع نحو أربعة مليارات و481 مليون دولار من أجل إعادة الإعمار

وقال وكيل وزارة الاقتصاد الوطني في غزة، حاتم عويضة،  إن حجم الدمار الذي خلفه العدوان الأخير لا يحتمل التأجيل في تنفيذ خطط إعمار القطاع وإنعاش الحياة الاقتصادية.

ودعا عويضة في تصريح سابق لـ "الرسالة نت" إلى ضرورة أن تتوازى مخرجات مؤتمر القاهرة مع حجم الكارثة التي تركها العدوان، وأن تتضمن إحداث تغييرات جذرية في كافة مناحي الحياة والتي أصيبت بالشلل الكامل منذ ثماني سنوات نتيجة فرض الحصار وإغلاق المنافذ الحدودية.

بدوره، حذر أستاذ علم الاقتصاد في جامعة الأزهر في غزة، الدكتور معين رجب، من تكرار تجربة مؤتمر إعمار 2009 في حال بقاء الحصار الإسرائيلي، وإغلاق المعابر الحدودية وعدم إدخال مواد البناء والإعمار بالكميات المطلوب

وطالبت السلطة الفلسطينية نحو أربعة مليارات دولار من الدول المانحة في مؤتمر الإعمار بالقاهرة.

وقدرت الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار تكاليف بناء وترميم الوحدات السكانية 1.182 مليار دولار.

البث المباشر