أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د.موسى أبو مرزوق أن عدم دعوة "إسرائيل" لحضور مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد في القاهرة اليوم الأحد، تحميلٌ غير مباشر عن مسؤوليتها في تدمير 20% من قطاع غزة، مؤكدًا أن "الخطة المقدمة للمؤتمر ليس فيها إدانة أو نقد للـكيان الصهيوني".

وقال أبو مرزوق عبر صفحته على فيس بوك: "للأسف فإن كلمات المتحدثين لم تحمّل دولة الكيان مسؤولية التدمير الذي حدث، كما أن عدم رعاية الولايات المتحدة  للمؤتمر رسالة قوية لكون السلاح الأمريكي هو الأداة في تدمير 20% من قطاع غزة".

وتابع أبو مرزوق: "تصريح أمريكا بين يدي المؤتمر تصريح غير مسئول وتعبير عن غضبها وبعدها عن الترتيبات".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد أكد أن المطلوب ليس إعادة إعمار القطاع فقط وإنما بناء اقتصاده المستدام ومؤسساته بقيادة السلطة الفلسطينية، داعيًا لـ "تمكين السلطة والرئيس في غزة لتحديد مصيرها، ولا يوجد طريق آخر سوى ذلك".

واستنكر أبو مرزوق غياب بعض أطياف الشعب الفلسطيني وعدم دعوتهم لحضور المؤتمر، قائلاً: "لا أفهم أن يخلوا الوفد الفلسطيني من كل ألوان الطيف الفلسطيني خاصة المعنيين في الإعمار بشكل مباشر".

وأضاف: "مهما كانت المساعدات التي قد تغطي الجانب المادي والبشري، إلا أنها لن تعالج الآثار النفسية التي تركتها هذه الحرب المجرمة".

وفي السياق، أكد أبو مرزوق أن انسحاب كندا من المؤتمر وإن حدث، فإنه لن يؤثر فيه، وهو "تشويه وإدانة لكندا وانحياز غير مبرر للعدوان وصادم لكل القيم الإنسانية".

وانطلق اليوم في العاصمة المصرية القاهرة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب "الإسرائيلية" التي استمرت 51 يومًا، ودمرت آلاف المنازل والمباني إضافة إلى البنية التحتية.

ويشارك في المؤتمر نحو 30 وزير خارجية و50 وفدًا من دول مختلفة، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتمثيل للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.