قائد الطوفان قائد الطوفان

النفط يتراجع لأدنى مستوياته في سنوات

صورة (أرشيفية)
صورة (أرشيفية)

واشنطن- الرسالة نت

هبط سعر خام برنت القياسي الأوروبي إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ليسجل أقل من 84 دولارا للبرميل في تعاملات يوم الأربعاء في أدنى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010. كما تراجع الخام الأميركي الخفيف إلى أقل من 82 دولارا في أدنى سعر له منذ 28 يونيو/حزيران 2012. ويأتي تراجع النفط مع ضعف النمو الاقتصادي العالمي الذي حدّ من الطلب على الخام بالتزامن مع وفرة المعروض.

ولامس سعر برنت للعقود الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مستوى 83.37 دولارا للبرميل بانخفاض بلغ 1.67 دولار في تعاملات اليوم في لندن.

وكان نفط برنت سجل أكبر خسائره اليومية في أكثر من ثلاث سنوات أمس بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على الخام لعامي 2014 و2015.

وقالت الوكالة إن العالم سيشهد نموا أضعف بكثير من المتوقع في الطلب على النفط في عام 2015, وتوقعت أن تسجل أسعار الخام مزيدا من الانخفاض.

وتتوقع الوكالة ارتفاع الطلب في 2015 بواقع 1.1 مليون برميل إلى 93.5 مليون برميل يوميا بزيادة 1.2%, لكن بما يقل 300 ألف برميل عن التوقعات السابقة.

في غضون ذلك، أبقت الكويت على خصم كبير في سعر النفط الذي تبيعه إلى آسيا مقارنة مع سعر نظيره من الخام السعودي، وسط علامات على خوض المنتجين الخليجيين حرب أسعار للتنافس على حصة في السوق.

وتم تسعير شحنات الخام الكويتي لعقود الشهر المقبل بخصم خمسين سنتا للبرميل عن الخام السعودي, وهو أكبر خصم في عشر سنوات.

والكويت هي آخر دول الشرق الأوسط التي تخفض الأسعار الشهرية لمبيعات الخام إلى آسيا وسط تنافس متزايد مع نفط أفريقيا وأوروبا والأميركتين.

وبدأت السعودية هذا الشهر بتخفيضات كبيرة بلغت نحو دولار للبرميل ثم أعقبتها الإمارات والعراق وإيران وأخيرا قطر.

وإزاء ذلك دعا رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال بلاده للانتباه لموجة الهبوط الراهنة في أسعار النفط العالمية، محذرا من تأثيرها السلبي على إيرادات الدولة المعتمدة بشكل كبير على مبيعاتها للنفط.

وقال الوليد في رسالة مفتوحة إلى وزير البترول السعودي علي النعيمي ووزراء آخرين إنه يود أن يعبر عن دهشته واستغرابه واستنكاره لتصريحات نقلت عن النعيمي بشأن قبول المملكة بتراجع الأسعار حتى مستوى 80 دولاراً للبرميل.

من جانبها استبعدت وزارة النفط الإيرانية أن يلحق الهبوط الراهن في أسعار النفط الضرر بالموازنة العامة للدولة، كما رجحت ألا يستمر هذا الهبوط السعري طويلا.

وأكدت مصادر نفطية إيرانية أن طهران بإمكانها تحمل انخفاض أسعار النفط لأن صعود سعر صرف الدولار سيساهم في تعويض التراجع في إيرادات البلاد النفطية. وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على انحسار الضغوط  الداعية إلى خفض إنتاج منظمة أوبك خلال الاجتماع المقبل للمنظمة الشهر القادم.

الجزيرة نت

البث المباشر