حقق الجيش الليبي، صباح الخميس، تقدمًا في مدينة بنغازي شرقي البلاد، في إطار معركة الحسم التي بدأها، لتطهير المدينة من المسلحين.
وأعلن الجيش الليبي أن سلاح الجو قصف مواقع عدة للمسلحين، مشيرا إلى أن محيط بنغازي أصبح آمنا، وأن العملية العسكرية ستستمر حتى طرد المسلحين، وذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت في محاور عدة، أسفرت عن وقوع قتلى من الطرفين.
وقتل 17 شخصا على الأقل خلال 24 ساعة في المواجهات التي وقعت في بنغازي بين عسكريين وميليشيات تسيطر على هذه المدينة.
وقال مركز بنغازي الطبي إن 5 جثث نقلت إليه الليلة الماضية، ما يرفع الحصيلة إلى 17 قتيلا منذ صباح الأربعاء، ولم يوضح المستشفى ما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين.
ونجح الجيش الليبي، الأربعاء، في السيطرة على مواقع للمليشيات المسلحة في بنغازي، وذلك بعد اشتباكات شارك فيها سكان من المدينة إلى جانب القوات الحكومية التي تسعى لدحر المجموعات "الإرهابية".
وبعد أن تعهد قائد "عملية الكرامة"، اللواء خليفة حفتر، بـ"تحرير" بنغازي، شن الجيش هجمات مكثفة على بالتزامن مع غطاء من سلاح الجو، الأمر الذي مكن القوات الحكومية من دخول المدينة بشرق البلاد.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة الليبي، عبد الله الثني أن الجيش نجح في السيطرة على عدة مواقع تابعة للمليشيات المسلحة في بنغازي، مما أجبر قوات "مجلس الشورى" على الفرار.
ورحب بـ"أي مجموعة مسلحة تريد القتال تحت مظلة الجيش"، مشيرا إلى أن "شباب بنغازي" نصبوا حواجزا عند مداخل المدينة لـ"تضييق الخناق على المجموعات المسلحة، ليسهل على الجيش قتالها في مناطق بعيدة عن المدنيين".
ولم يقتصر دعم سكان بنغازي للجيش على المشاركة في القتال ضد المجموعات التي صنفها البرلمان إرهابية، بل نظم نشطاء احتجاجات في شوارع المدينة ضد الميليشيات، ومن بينها جماعة أنصار الشريعة.
وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل أكثر من 12 عشر شخصا، معظمهم من أنصار الشريعة، حسب المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي، الذي أكد أيضا أن الطيران نفذ غارات دقيقة على عدة مواقع لأنصار الشريعة.
وبالتزامن مع معركة بنغازي، تحدثت بعض المصادر عن اندلاع اشتباكات بين الجيش وميليشيات "فجر ليبيا" في العاصمة طرابلس، ومدينة غريان حيث باتت القوات الحكومية على وشك تحريرها من المجموعات المسحة.
سكاي نيوز عربية