أغرقت الأمطار الغزيرة شوارع مدينة غزة لاسيما المفترقات التي عجز عدد من السيارات نقل المواطنين إلى الضفة الأخرى من الشارع ، حيث اصطف العشرات منهم قرب مفترق السامر والشعبية ينتظرون سيارة أجرة تقلهم إلى اماكن عملهم أو دراستهم لكن دون جدوى .
لم يقف الحد عند اغراق الشوارع بل طال البيوت المتضررة التي غرقت في المناطق الشرقية المتضررة فقد تسللت المياه داخلها، خاصة ويقطن كل صاحب بيت في غرفة استصلحها وأحاطها بألواح "الزينقو" أو الخشب.
وحول استعداد بلدية غزة لاستقبال فصل الشتاء، ذكر سعد الدين الأطبش مدير عام المياه والصرف الصحي، أن استعداداتهم لهذا العام جاءت متأخرة نتيجة العدوان الاسرائيلي الأخير.
وأوضح الأطبش في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" الأحد، أن الأدوات التي يستخدمونها انهكت خلال العدوان عند إزالة الركام ، بالإضافة إلى نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي تسبب في تأخير عملية الاستعداد.
وأوضح أنهم سعوا للوصول إلى الأفضل قبل سقوط المطر حيث تم تنظيف بركة عسقوله وكذلك الشيخ رضوان بمنحة من الصليب الاحمر بقيمة 65 ألف دولار .
وبحسب الأطبش فإن هناك تمويل من البنك الاسلامي لإعادة تجهيز بركة الصداقة الامريكية في حي التفاح شرق مدينة غزة .
وعلى صعيد تجميعات الصرف الصحي التي تتكرر ازمتها كل شتاء أوضح أنهم عادة ما يقومون بتنظيفها من نهاية شهر اغسطس لكن العدوان اثر على تواجد العمال وتأخر وصولهم من بعض المؤسسات حيث تم تأمين 50 عاملا لتنظيف التجميعات وازالة الحجار العالقة فيها.
وأكد الأطبش أن عمل البلدية المقبل سيكون روتينيا وموسم المطر هادئ دون مشاكل، داعيا المواطنين إلى مساعدتهم في كشط المواد الصلبة الموجودة على فتحات التجميعات أمام محلاتهم او بيوتهم كي لا تغمرها المياه ، بالإضافة إلى عدم فتح مناهل الصرف الصحي لاسيما في الشوارع الرملية .
وفيما يتعلق بتدفق مياه الامطار في البيوت المتضررة قال :"هناك خطورة على المواطن وقد تنهار بيوتهم ، لذا عليهم المغادرة كي لا تجرف المياه الغزيرة بيوتهم "، مؤكدا أنهم سيكثفون جهودهم في المناطق المدمرة.