الرسالة نت-وكالات
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الالكتروني اليوم عن إحباط مخطط لتنفيذ عملية كبيرة في اللحظات الأخيرة ضد أهداف إسرائيلية في إحدى دول أوروبا الشرقية على يد فرقة مدربة من حرس الثورة الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين اعتادوا على مراقبة وتمويل جهات أخرى في حربهم ضد "إسرائيل" ولاسيما تنظيم حزب الله وحركة حماس, إلا أنهم قرروا هذه المرة ألا يقفوا مكتوفي الأيدي ليأخذوا نصيبهم من العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية بشكل مباشر.
ويسود الاعتقاد في "إسرائيل" أن هذه العملية المخطط لها كانت ستكون بمثابة رد على تصفية الخبير النووي الإيراني في طهران حيث نسبت العملية في حينها إلى الموساد الإسرائيلي. وكان الإيرانيون قد هددوا في عدة مناسبات بأنهم سينتقمون بعملية محكمة على تلك العملية.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن العملية المخطط لها في شرق أوروبا تم إحباطها في مرحلة متقدمة بعد تواجد مجموعة كبيرة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني في تلك الدولة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل, علما أن أجهزة مخابرات تلك الدولة ساهمت في الكشف عن العملية, وعليه صدرت تعليمات للإسرائيليين باتخاذ إجراءات الحيطة والحذر في دول شرق أوروبا.
وأثارت القضية مخاوف جدية في الأوساط الإسرائيلية باعتباره نقلة نوعية في تدخل الإيرانيين بشكل مباشرة في العمليات ضد "إسرائيل", فضلا عن أن الإيرانيين يضغطون دائما على حزب الله وحماس من أجل القيام بتسخين الوضع وتنفيذ عمليات في الوقت القريب.
وتعتقد الأوساط الأمنية الإسرائيلية أنه كلما اشتدت العقوبات ضد إيران ستشتد العمليات العسكرية في المنطقة من أجل صرف النظر عن المشروع النووي الإيراني.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطفوا فيها على السطح عناوين تتضمن محاولات إيرانية لتنفيذ عمليات ضد أهدف إسرائيلية.
وكانت المحكمة العليا في أذربيجان قد حكمت بالسجن لمدة 15 عام على مواطنين لبنانيين خططوا لضرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة باكو بعد أن تم إلقاء القبض عليهم في إحدى السيارات وبحوزتهم وسائل لوجستية متعددة وكانوا تحت إشراف ضباط في حرس الثوري الإيراني.