قال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس إنه لن تتم المصالحة ما لم تحل مشكلة الموظفين، وما لم تحل مشكلة المستنكفين بغزة.
وأضح الحية في لقاء عبر فضائية الأقصى مساء السبت ، أنه لا توجد مصالحة حقيقة ما لم يتم حل قضية الموظفين بغزة، وادراجهم كموظفين شرعيين وصرف رواتبهم.
وأضاف مستغربًا "حكومة الحمد الله تمتلك الأموال لتدفع للموظفين المستنكفين عن عملهم، وبخصوص الموظفين القائمين على رأس عملهم لا تمتلك لهم المال!".
وطالب الحية حكومة الحمد الله ورئيس السلطة محمود عباس بحل مشكلة الموظفين في غزة وصرف رواتبهم بأسرع وقت.
وأكد أن حكومة التوافق الوطني مقصرة بدورها تجاه غزة، رغم أننا نجحنا في عمل حكومة واحدة لتوحيد المؤسسات.
وأضاف الحية "الحكومة لم تضع موازنة لقطاع غزة مما يسبب بكارثة كبيرة فيها".
وحذر من كارثة تصيب المؤسسات العاملة في قطاع غزة بسبب فقدانهم للموازنة المالية، وعدم توفر الكهرباء والبنزين لدي المؤسسات التي تعمل بغزة.
وتابع الحية: "قوات الأمن الفلسطينية بغزة تؤمن مواكب حكومة الحمد الله عند كل زيارةٍ لغزة، والحكومة لا تدفع لهم ثمن البنزين ولا تعترفُ بهم ولا تصرف لهم الرواتب".
وأشار إلى أن الوزراء في الحكومة لم يتسلموا مهامهم المكلفين بها بغزة، محملًا الحمد الله المسؤولية الكلمة عن تأخر تسلم وزرات غزة.
وفيما يخص الانتخابات، قال الحية، "إذا لم يتم الإعلان عن موعد للانتخابات يجب أن نذهب لحكومة جديدة".
وأوضح أن حماس تطالب الرئيس عباس بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني، لإعادة ترتيب الأوراق والبيت الفلسطيني، والاتفاق على إطار موحد.
وفي ملف الحريات، أشار إلى أن الأجهزة الأمنية بالضفة لا تلتزم في الاتفاقات التي وقعتها حركتي (فتح وحماس)، وتستمر بالاعتقالات، مبينًا أن وقف الاعتقالات وعودة عمل لجنة الحريات في الضفة تحتاج إلى قرار سياسي من السلطة.
وفي موضوع المفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، أوضح الحية أنه تم الاتفاق بعد وقف اطلاق النار مع إسرائيل بالسماح بإدخال مواد البناء لغزة للإسراع بإعادة الاعمار، لكن الاحتلال تنصل من الاتفاق.
وتابع "نحن في حركة حماس بدأنا نشكك في جدية اعمار قطاع غزة، خاصة بعد تصريحات الرئيس عباس وربطة ملف الإعمار بتسلم الحكومة عملها بغزة".
وأكد أن الشروط الذي توضع للإعمار تستفز مشاعر الشعب الفلسطيني بغزة ومن شأنها أن تفجر المنطقة، محملًا الحكومة المسؤولية عن ذلك.
واستطرد عضو المكتب السياسي لحماس: "إن الاحتلال الإسرائيلي يدفع ثمن تأخر إعمار قطاع غزة". مضيفا" أمن إسرائيل هو أول من سيدفع ثمن التأخير في الإعمار".
وأكمل: "كنا نأمل أن تدفع الاموال لدول عربية منها مصر لنتخلص من الابتزاز الاسرائيلي".
وأشار إلى أنه تم التوافق على ملف الميناء والمطار، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة ووقف تهويد القدس، والإفراج عن أسرى صفقة شاليط.
وتوقع الحية أن يتم تأجيل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال في حال أصر الجانب المصري على إغلاق معبر رفح وتضيق الخناق على الشعب الفلسطيني.
وعزّى الحية الشعب المصري وقيادته على فقدان الجنود المصريين، متمنيًا أن يتعافى أمن مصر ويعود لها الاستقرار من جديد.
واستبعد أن يكون لغزة أي صلة في شن الهجوم على الجيش المصري، متابعًا " لا نسمح لأي شخص بأن يمس أمن مصر".
وفي حال لم يلتزم الاحتلال بالاتفاقات الموقع بالقاهرة، قال الحية، "القسام اليوم قد خطا خطوات كبيرة في تسليح نفسة وقادر على صد أي عدوان على شعبه والدفاع عنه في كل الأحوال".
وفي ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال، أكد أن هذا الملف ليس مطروحا للإعلام ولا يمكن الحديث فيه.
وفي الشأن الفلسطيني والمصالحة مع القيادي بفتح محمد دحلان، قال الحية، أن حركة حماس لا يوجد لها أي خلاف مع دحلان، مشيرًا بأنها تتعامل مع حركة فتح وليس أشخاص.
وأضاف "ليس بيننا وبين دحلان أي علاقة فوق الطاولة أو تحتها وإذا انتهت كل مشاكل الشعب الفلسطيني ستنتهي مشكلته".
وحول القدس والانتهاكات المستمرة بحقها، قال الحية " الشعب الفلسطيني والمقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام استمرار الانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى، وتقسيمة زمانيًا".
وحذر الحية، الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالمسجد الأقصى، مطالبًا المقدسين بالتصدي والدفاع عن المسجد الأقصى من الاقتحامات المتكررة للاحتلال".
وفي ملف العلاقات الخارجية للحماس، أكد عضو المكتب السياسي للحركة أن حماس تمد يدها لكل الأمة العربية والإسلامية، ولا يوجد خلاف بينها وبين أي دولة عربية.
وطالب القيادي بحماس، الدول العربية بأن تتعامل مع الحركة بأنها وطنية فلسطينية تحارب الاحتلال.
وتوقع الحية بأن تتحسن في الأيام المقبلة العلاقات مع السلطات المصرية، خاتمًا حواره بأن "مصر هي حاضنة الشعب الفلسطيني".