تشهد مناطق جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس مواجهات عنيفة بين قوات فجر ليبيا وما يسمى جيش القبائل، في وقت تجددت فيه الاشتباكات في بنغازي بشرق البلاد. وذكرت مصادر طبية أن 28 شخصا قتلوا في أعمال عنف متفرقة بالمدينة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وتدور المعارك في أطراف منطقة أبوشيبه غربي العاصمة حيث تعمل قوات فجر ليبيا على قطع تقدم ما يسمى جيش القبائل وسرايا من لواءي القعقاع والصواعق التابعة لمدينة الزنتان بعد إعلان القوات الأولى إحكام السيطرة عليه.
في الوقت نفسه، تشن قوات القعقاع والصواعق قصفا مكثفا بالصواريخ والمدفعية على مدينة ككلة في جبل نفوسة.
وفي بنغازي أعلن المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي أن معارك عنيفة تدور في محاور متفرقة من المدينة، خصوصا على مدخلها الغربي حيث الجامعة ومعسكر كتيبة 17 فبراير.
وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة بين القوات التي عينتها هيئة الأركان تدعمها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة، ومسلحين محسوبين على قوات مجلس شورى ثوار بنغازي من جهة أخرى في هذه المناطق، تستخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة.
وكان مصدر من داخل معسكر كتيبة 17 فبراير في بنغازي قد نفى سيطرة قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على المعسكر، بعد يوم من الاقتتال بالمدينة.
وقد تضاربت الأنباء بشأن ما يجري في كتيبة 17 فبراير ببنغازي، وتحدثت قوات حفتر عن السيطرة على المعسكر، وتقول إن ما يجري حاليا هو عملية تنظيف من بقايا ألغام ومتفجرات.
لكن مصادر من داخل المعسكر تنفي سيطرة قوات حفتر عليه، وتقول إن هدوءًا حذرا يسود المعسكر بعد اشتباكات عنيفة شهدها محيطه.
وقد اتسعت أمس في مدينة بنغازي الاشتباكات بين مسلحين ينتمون لما يسمى انتفاضة 15 أكتوبر المدعومة من قوات حفتر، وبين مقاتلين من تنظيم أنصار الشريعة المحسوب على مجلس شورى ثوار بنغازي.
وذكر شهود عيان أن حرب الشوارع الدائرة بين انتفاضة 15 أكتوبر وأنصار الشريعة في منطقة اللثامة وسط بنغازي اتسع نطاقها ليشمل منطقة الصابري المجاورة بعد مساندة من مسلحين تابعين للدروع لعناصر تنظيم أنصار الشريعة. وقد نزح عدد من أهالي المنطقة هربا من المعارك.
وفي اليومين الماضيين نفذت قوات عسكرية قادمة من شرق ليبيا بأمر من رئاسة أركان الجيش الليبي التي عينها أعضاء البرلمان المجتمعون في طبرق، حملة هجمات على منازل لقادة الثوار في بنغازي.
وأسفرت الحملة عن هدم منزل وسام بن احميد قائد قوات "درع ليبيا1" المنضوية تحت مجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقة الكويفية، كما هدم منزل محمد العربي قائد قوات "درع ليبيا2" بمنطقة سيدي خليفة.