حمّل النائب العربي في الكنيست عن الحركة الإسلامية طلب أبو عرار "إسرائيل" مسؤولية سخونة الأوضاع في المسجد الأقصى وأحياء المدينة المقدسّة.
وأكد أبو عرار خلال كلمته في الجلسة العامة للكنيست اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال تراوغ إزاء الوضع القائم في الأقصى، وتسمح لليهود المتطرفين من حَمَلة فكر إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد بالدخول إليه وتدنيسه بوتيرة عالية.
واعتبر أبو عرار ان استمرار انتهاكات الاحتلال بحق المدينة المقدسة والمسج الاقصى "لعبٌ بالنار، ومواجهة مع مليار ونصف المليار مسلم، وليس مواجهةً مع الفلسطينيين فقط".
وحذر من انتفاضة عربية إسلامية عامة إذا ما تعرض المسجد الاقصى لأي خطر، مُضيفًا: "الانتفاضة الثالثة على الأبواب، لأن الوضع القائم قد تغير في المسجد الاقصى، بدليل التغييرات والتواطؤ الحكومي مع المتطرفين".
وأشار إلى أن الحكومة "الإسرائيلية" تغض الطرف عن انتهاكات الجهات اليهودية المتطرفة للقانون بحق المسجد الاقصى، وإغلاقها للمسجد الأقصى أمام المسلمين.
وبيّن أبو عرار أن الحكومة تعلن عن موقفها الرافض لتغيير الواقع في المسجد الأقصى، إلا أن الإجراءات على أرض الواقع تثبت غير ذلك، فسماحها لرئيسة لجنة الداخلية برفع قضايا القدس والأقصى أسبوعيًا، والسماح لأعضاء كنيست ووزراء يهود بدخول الأقصى أسبوعيا، وتشجيع دخول اليهود من أوساط حكومية وأمنية، دليل على أن الأقوال تخالف الأفعال.
ووجه أبو عرار كلمته لأعضاء الكنيست، ردًا على اقتراحات إخراج الحركة الإسلامية ومنع الآذان بالمسجد الأقصى، قائلاً: "إخراج الشق الشمالي للحركة الإسلامية من القانون هو إخراج للوسط العربي بأسره، وأنتم تتحملون المسؤولية، ومن لم يرق له سماع الآذان مثل ليبرمان وأعوانه فليعد من حيث أتى، لأن الآذان سيبقى يصدح بالله أكبر".
وفي ختام كلمته طالب النائب أبو عرار العالم العربي والإسلامي بالتدخل الفوري لحماية المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.