غزة – الرسالة نت
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الولع والتطير في الإقدام على عقد اللقاءات مع حكومة الاحتلال ورئيسها، في غياب آلية دولية ملموسة على الأرض تحت إشراف الأمم المتحدة ومسقوفة زمنياً لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه ونيل سيادته واستقلاله الوطني.
ورأت الجبهة في بيان لها ، أن مثل هذه اللقاءات التي يجري تسويقها تحت يافطات ما يسمى باستئناف المفاوضات وعملية السلام ربح صاف للاحتلال ومخططاته على الأرض، وتمثل خطراً نوعياً جديداً على النضال الوطني ومنجزات وحقوق الشعب الفلسطيني، يهدد بتبديد عقود من تضحيات ومنجزات الشعب وآلاف الشهداء والجرحى والأسرى وبالذهاب بالقضية الوطنية إلى مهاوي التقويض والتصفية والضياع.
واعتبرت الشعبية "أن أكبر تهديد للشعوب العربية وأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأكبر تسميم للعلاقات الدولية عموماً والعربية الإسلامية خصوصاً مع الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الغرب للأراضي الفلسطينية والعربية وتواصل إرهاب الدولة المنظم وجرائمها ضد الإنسان العربي وأرضه ومقدساته".
وأكدت الشعبية أنه لا جدوى "من اللهاث وراء سراب ما يسمى بعملية السلام والمفاوضات" في ظل استمرار الانقسام، وغياب الخيار والمسار الديمقراطي سبيلاً للتغيير واستعادة الوحدة الوطنية من جهة، وغياب الإرادة السياسية لمراجعة منهج ومسار أوسلو، ومطالبة الولايات المتحدة ودول الغرب احترام القانون الدولي وحقوق الانسان الفلسطيني والعربي والقيام بدورها تحت طائلة المسؤولية المادية والمعنوية أمام مؤسسات الأمم المتحدة والرأي العام العالمي والشعوب العربية والإسلامية من جهة أخرى.