انتقد السفير محمود فهمي كريم أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية، مواصلة جهات سياسية وإعلامية مصرية في شيطنة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وزجها في أتون أعمال العنف التي تشهدها سيناء.
وقال فهمي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، " جميع العقلاء في مصر يترقبون نتائج التحقيق، وحماس التي عشت في وسطها لا تضمر لمصر سوى كل خير".
وأكّد أنّ المشكلة الأساسية تكمن في عدم تفريق الشعب المصري بين الشعب الفلسطيني وحركاته المقاومة كحماس والجهاد الإسلامي، وبين مجموعات متطرفة خارجة عن وحدة هذا الشعب.
وما زالت وسائل إعلامية مصرية تشن حملتها التحريضية ضد حركة حماس، وتتهمها بارتكاب جرائم في سيناء، واتهمت أسماء شهداء ارتقوا في العدوان الاخير على غزة كمحمد ابو شمالة وابراهيم العطار، بأنهم من تسببوا في انفجار سيناء قبل حوالي اسبوعين!
ونبّه فهمي إلى أن عملية الشيطنة تجاه الفلسطينيين ليست وليدة اللحظة، مضيفًا " حماس والفلسطينيون يدفعون ثمن رفضهم لمبادرة كامب ديفيد، التي وقّع عليها السادات عام 1978م".
وقال إنه لو صح أن ثمة فلسطينيين متورطين في اعمال عنف، فالحقيقة هناك عناصر من الجيش المصري تعاملت مع الارهابيين، فهل نعدها إدانة لكل الجيش المصري العظيم؟!
ونوه إلى المواجهة التي وقعت بين حركة حماس ومجموعة من المتطرفين الذين اعلنوا عن امارة رفح، وقال :" لو أن حماس متطرفة لتركتهم يفعلوا ما يشاؤون.
واضاف :" تأكيدًا لمصداقية حماس ووفاءها بتعهداتها فقد نشرت عناصرها على طول الخط الفاصل بين مصر وغزة، لتؤكد حرصها على أمن مصر".
وتهكم فهمي حول اتهام حماس بنقل السلاح الى الداخل المصري، معقبًا" ما أعرفه أن في غزة مصانع برابيج، وليس مصانع سلاح، وما جرى أن المقاومة كانت تدخل السلاح الى غزة من مصر لحاجتها اليه وليس العكس".
وبشأن المنطقة العازلة التي ستمتد لعمق 5 كيلوا قال:" إن هذه المنطقة ينبغي الا تكون داخل قطاع غزة" المخنوق"، داعيًا إلى ضرورة فتح معبر رفح وإقامة منفذ تجاري على غرار ما كان عام 1996م.
وأضاف" لو لا قدر الله جرت أي عملية ارهابية ضد المصريين بعد اقامة هذه المنطقة، فهذا دليل واضح ودامغ على ان حماس وغزة بريئة".
وأكدّ أن ما يستهلكه قطاع غزة اقتصاديًا بحوالي 3 مليار دولار، مصر وسيناء هم اولى فيه من أي أحد آخر، وبالتالي يستوجب ذلك فتحًا سريعًا للمعابر.