رفض محمود فهمي كريم السفير المصري السابق لدى السلطة الفلسطينية، وصف حركة حماس بـ(الارهاب)، مؤكدًا أن القضاء المصري لم يدين أي من عناصر الحركة لهذه اللحظة كما يروج الإعلام.
وقال كريم في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، : " حماس التي عرفتها وعشت معها لم تحمل لمصر سوى كل خير، بحكم ظروف ومعطيات اجتماعية ربطت قيادتها بالقاهرة".
وأكدّ أن قرار المحكمة المصرية باعتبار حماس حركة ارهابية، أثر على دورها الريادي في دعم مشروع المصالحة الفلسطينية، مضيفًا" الظروف الأخيرة لن تساهم في جعل دور مصر رياديًا".
وأقرّ كريم بأن وسائل إعلامية مصرية قد حملّت حماس الكثير من الاتهامات غير الواقعية، متهكمًا في الوقت نفسه على زج النيابة المصرية بأسماء أسرى وشهداء في الأحداث المصرية، فيما قال " الحمد لله ما اتهموا الشهداء عياش والأخوين عماد وعادل عوض الله".
وسبق أن اتهمت النيابة المصرية الأسير حسن سلامة وشهيد بإطلاق سراح الرئيس مرسي وسجناء ابان ثورة يناير.
وأكدّ كريم أن الاعلام المصري وقع في أخطاء باتهاماته المتكررة لحركة حماس، لجهله بطبيعة الحقائق والوقائع التي اتهم حماس بها.
وشدد على ضرورة فتح معبر تجاري بين مصر وغزة كبديل عن الانفاق التي دمرت، وتسهيل حركة العبور للفلسطينيين على معبر رفح.
وأعرب كرّيم عن أمله أن تتحسن العلاقة بين الجانبين بما ستفرزه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في القاهرة، متابعًا "نتمنى ان يكون الرجل الذي سيأتي ليحكم مصر، على اطلاع بالموقف وحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني وفي غزة بالذات".
ودعا إلى دعم الفلسطينيين بالأمر المستطاع ليتسنى لهم الصمود على أرضهم، مؤكدًا أن أي دعم لن يكون على حساب الشعب المصري، كما يحاول تصويره البعض.
اسرائيل عدونا
وفي غضون ذلك، أكدّ كريم أن "إسرائيل" هي العدو للشعب المصري ، واصفًا عملية السلام مع الاحتلال بـ"الباردة"، ولا يوجد بها أدنى تطبيع وأن الشعب لا يتعامل مع "إسرائيل" على اساس انها صديقته.
واستطرد" اسرائيل لم تحترم اتفاقياتها ولذلك يجب ان نقوي جيشنا وان نكون مستعدين، وهي تحترم كامب ديفيد لأنه ليس لها مصلحة باختراقه، ولكن يوم تتفرغ من مشكلاتها مع الدول العربية فسوف تنشغل بمصر".
ومضى يقول " نحن كعرب لا نستطيع ان نحتمي باتفاق وادي عربة ولا كامب ديفيد ولا اوسلو، وإسرائيل لا تنفذ الا ما تريده".
وأكدّ السفير المصري السابق، أن موقف الولايات المتحدة منحاز "لإسرائيل" وداعم لها لا سيما في قضية القدس.
وفي سياق آخر، أرجع تصاعد الاعتداءات (الإسرائيلية) على المقدسات الدينية في مدينة القدس، بسبب ضعف الإرادة العربية الرسمية إزاء دعم المدينة ومواجهة العدوان عليها.
وأكدّ أول سفير لدى السلطة منذ نشأتها، ضرورة الرهان على دور الشعوب وإرادتها في التصدي للاحتلال وتوفير الدعم للقضية الفلسطينية.