أفادت مصادر أمنية بأن سلاح المهندسين بالجيش الثاني المصري دمر 92 منزلا في شمالي شبه جزيرة سيناء بعد إخلائها من قاطنيها، ليرتفع إلى 411 منزلا عدد المنازل التي تم هدمها, حتى الآن, فيما تبقى نحو أربعمائة منزل.
وأضاف المصدر أن القوات عثرت على أنفاق داخل ثلاثة منازل تستخدم في تهريب البضائع والأفراد إلى قطاع غزة. وقد تم هدم هذه المنازل, وحرمان أصحابها من التعويضات, وستتم مساءلتهم قانونيا.
وكانت مصر قد بدأت قبل أيام إقامة ما أسمتها منطقة عازلة بإخلاء مئات المنازل الواقعة على مسافة 500 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) ، في محاولة -بحسب السلطات- لمنع تهريب الأسلحة وتسلل "الجهاديين" بعد هجوم أودى بحياة 31 جنديا مصريا.
وستكون المنطقة العازلة بطول عشرة كيلومترات وعرض 500 متر وستقام على مرحلتين.
مدينة جديدة
وفي سياق متصل أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعداد دراسة متكاملة لآليات تنفيذ مشروع إنشاء مدينة "رفح الجديدة" يحقق التنمية لتلك المدينة الحدودية بمحافظة شمال سيناء.
وأوضح بيان للرئاسة أن السيسي كلف المجلس التخصصي لتنمية المجتمع -التابع لرئاسة الجمهورية- باتخاذ اللازم نحو إعداد دراسة متكاملة لآليات تنفيذ مشروع إنشاء هذه المدينة، وطالب بأن يتم عرض هذه الدراسة عليه، خلال 15 يوما.
كما كلف السيسي الأجهزة المعنية بالدولة ببحث ودراسة الموقف التنفيذي لتعويض المتضررين من قرار إعادة توزيع السكان (إخلاء) بالشريط الحدودي، داعيا لضرورة اِستمرار الحوار مع أهالي سيناء.
وقبل يومين قال السيسي -في كلمة متلفزة على هامش حضوره مناورة عسكرية شمالي البلاد- إن بلاده ستتخذ مزيدا من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية في سيناء وسداد تعويضات للسكان تقارب المليار جنيه (نحو 150 مليون دولار)، محذرا من "الوقيعة" بين أبناء سيناء ومصر.