توالت ردود الأفعال المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومدينة القدس، حيث اعتبرت الدول العربية أن هذه الاعتداءات الخطيرة تهدد عملية السلام وتقود إلى مزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة.
فقد أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، معتبرة أنه انتهاك صارخ لمشاعر المسلمين، وتأكيد على عزم إسرائيل المضي في تصعيدها الذي سيقود إلى مزيد من التوتر ونسف الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
من جهتها أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله، وتكرر الاعتداءات عليه وزيارات المستوطنين "الاستفزازية" إليه.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية -في بيان لوكالة الأنباء القطرية- على مكانة القدس الخاصة عند المسلمين وجميع الديانات السماوية، وحملت الحكومة الإسرائيلية كقوة احتلال المسؤولية عن أي ضرر يلحق بالحرم القدسي الشريف.
بدورها طالبت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل باحترام حرمة وسلامة الأماكن المقدسة في القدس، مؤكدة أنها تتابع -على مدار الأيام الأخيرة- بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي غير المبرر تجاه المسجد الأقصى، والاقتحامات المتكررة لباحة الحرم القدسي الشريف ومنع المصلين المسلمين من أداء الصلاة بعد إغلاق المسجد.
أما الجامعة العربية فقد حذر أمينها العام نبيل العربي من تصاعد الانتهاكات والاستفزازات العدوانية الإسرائيلية غير المقبولة في القدس وتهديدها المسجد الأقصى، وقال -في تصريحات للصحفيين- إنه يجري حاليا اتصالات مع الدول العربية ومع القيادة الفلسطينية، لدراسة التحركات العربية المطلوبة لوقف هذا "العدوان الخطير".
وكانت السلطة الفلسطينية والأردن توجها لـمجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف التجاوزات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والقدس، ودعت السلطة مجلس الأمن الدولي لتحمّل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف تصرفاتها الاستفزازية والعدوانية في المسجد الأقصى والقدس الشرقية.
تركيا تتوعد
وفي أنقرة توعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إسرائيل برد دولي على عدوانها على الأقصى. وقال إن إسرائيل تنتهز الانشغال بالأحداث التي تشهدها المنطقة لتغيير هوية القدس.
وأكد إدانة تركيا بشدة العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، قائلا إن بلاده ستقوم باتخاذ كافة المبادرات اللازمة في المحافل الدولية، من أجل جعل المجتمع الدولي يرد بشكل فعّال، ومؤثر على هذا التصرف الإسرائيلي.
وعلى المستوى الشعبي خرجت مظاهرات حاشدة أمام مقر السفير الإسرائيلي في العاصمة التركية أنقرة دعت إليها منظمات أهلية تركية، احتجاجا على الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
كما احتشد نحو ثلاثة آلاف تركي منتصف الليلة الماضية أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول للتنديد بالاعتداءات على المسجد الأقصى، ورددوا شعارات تندد بإسرائيل وتدعو العالم الإسلامي للدفاع عن المقدسات، كما أحرق المتظاهرون أعلام إسرائيل.