أكدّ مفيد الحساينة وزير الاشغال في حكومة التوافق، اعتراض الحكومة على خطة المبعوث الدولي للشرق الأوسط روبرت سيري، وقال إن الحكومة أبلغت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، فديريكا موغيريني، اعتراضها على هذه الخطة.
وأضاف الحساينة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، "لامسنا تفهمًا دوليًا لموقفنا بشأن تحفظنا على خطة سيري، وأبلغتنا السيدة موغيريني أنه سيتم مراجعة سيري بشأن بطأ آلية الاعمار وأسلوب التعامل مع التجار ورجال الاعمال، واعتراض القطاع الخاص عليها.
وأشار إلى أنه لا توجد عملية اعمار حقيقية لهذه اللحظة، لافتًا إلى أن جميع الجهات المعنية أبدت اعتراضها على خطة سيري، مشددًا على أن اغلاق المعبر لن يحقق أدنى استقرار ولن يتم عملية الاعمار.
ونوه إلى أن الحكومة أبلغت كل الجهات الدولية بموقفها الرافض لعرقلة الاحتلال الاعمار، وإن استمرت هذه الطريقة فإن الحكومة ستأخذ قراراتها الجريئة تجاه هذا التعنت الاسرائيلي، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، كشف الحساينة عن توجه وزارته لوضع حجر الاساس لإعادة تدشين البنية التحتية في أحياء الشجاعية وبيت حانون يوم غد الاثنين.
وقال إن الوزارة ستبدأ بوضع كرفانات متقدمة في المناطق التي دمرت هناك بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم يعترض على ادخال المنازل التركية مسبقة الصنع الى قطاع غزة.
وفيما يتعلق بقضية المعابر، أكدّ أن الحكومة الفلسطينية أبرمت اتفاقًا من جانب نائب رئيسها مع الجهات المعنية لتسلم معابر غزة، نافيًا أن تكون هناك أي عرقلة من جانب المعنيين بالقطاع في مسألة المعابر.
وقال الحساينة إن الحكومة ستناقش هذا الملف ضمن اجتماعاتها القادمة، لتحسمه ويكون واضحًا للمجتمع الدولي أن الحكومة هي المسيطرة على المعابر.
وفي السياق ، ذكر أن الحكومة أجلت زيارتها لقطاع غزة فقط ولم تلغها عقب تفجيرات غزة التي استهدفت منازل قيادات بحركة فتح، وقال إن هذه الازمة ستنتهي خلال الاسبوع الحالي، ويتم التواصل مع الوزراء من أجل عقد الاجتماع المقبل في القطاع.