فجّرت قضية تحديد الرواتب التي تنوي اللجنة الخماسية المنبثقة عن أندية الدرجة الممتازة الاتفاق عليها بالإجماع، أزمة خانقة قبل بداية الموسم الكروي الذي يتوقع أن يحفل بالأحداث، كونه يأتي بعد العدوان (الإسرائيلي) على القطاع.
ولكن بالنظر للموضوع من جهة أخرى، نجد أن أغلب الأندية دفعت مبالغ طائلة في سبيل تحقيق أهدافها في الدوري، الأمر الذي يضعها في مواجهة مع اللاعبين حول قدرتها على تحمل مصاريفهم طوال 8 شهور تقريبا (مدة الموسم).
الأندية استبشرت خيرا بعد تعاقدها مع اللاعبين، بحصولها على مبلغ 37 ألف دولار (منحة الرئيس ورعاية جوال)، وذلك كجزء يسير مما ستدفعه طوال الدوري، لكن أحلامها بدأت تتبخر جراء تأخر منحة الرئيس (25 ألف دولار).
"الرسالة نت" في تقريره التالي، يكشف عن المبالغ التي ستدفعها الأندية مقابل لاعبي التعزيز فقط طوال الموسم، دون الأخذ في الاعتبار المبالغ الأخرى التي ستصرفها للاعبين الآخرين المتواجدين في النادي أصلا.
الأكثر انفاقا
كان خدمات البريج أكثر الأندية انفاقا لجلب اللاعبين، كونه استغنى عن عدد كبير بعد نهاية الدوري الماضي، وجاء بآخرين ليسدّوا عامل النقص، وسيكلفه ذلك حوالي 40000 دولار طوال الموسم وهم: حسن موسى، ومحمود سلامة، وإبراهيم أبو عبيدة، وعلاء السقا، وأدهم المقادمة، وعبد الرحمن المنايعة، وإبراهيم أبو طير، ورائد غنام، وأحمد حميدة، وهلال أبو غواش، ومحمود البحيصي، ومحمد حسونة، وحسن سكيك، ومهند الطهراوي، وجلال وطارق العطار، وعمار نصار, وأحمد الزعانين.
اتحاد خانيونس جاء بدوره في المركز الثاني كونه سيصرف حوالي 24500 دولار على لاعبي التعزيز طوال الموسم.
ودفع "الطواحين" قرابة 11000 دولار مقابل ضم الثلاثي حسن أبو حبيب، ونادر النجار، وتامر عرام بنظام العقود، أما الباقي فسيتم التعامل معهم بنظام المكافآت والتي قد تبلغ 13500 دولار مثل: عماد أبو عبيدة، وجهاد اصليح، وأحمد الدباس، وخليل أبو جزر، وجابر أبو رضوان، وسعيد شبلاق، ونضال كلاب، وأحمد عبد الهادي، وشريف معمر، ورامي البيوك.
خدمات الشاطئ حلّ في المركز الثالث, وسيدفع حوالي 24000 مقابل اللاعبين الجدد على أن يتضمن المبلغ مكافآتهم الشهرية حتى نهاية الموسم تقريبا, وهم: جمال الأفغاني وإسماعيل أبو دان (صفقة تبادلية)، وعلام شبير, وإسلام عوض, وعدنان العفيفي، وفتحي الغول، وأمير الكرد، وحسن هتهت، وأسامة أبو القرشين، ومحمد عبيد، ومحمد الأشرم، وأحمد خليفة, وإسماعيل أبو شرف.
اتحاد الشجاعية وغزة الرياضي جاءا في المركز الرابع بالإنفاق على اللاعبين الجدد بمبلغ يقارب 21000 دولار، حيث جلب الأول خيري مهدي، وحربي السويركي، وحمزة حسونة، ومصطفى حسب الله، في حين تعاقد الثاني مع أحمد أبو طبنجة، وحسن بدر، ومحمود الريفي، وسليمان العبيد، ومحمد اللوح، ومحمد أبو سليم.
أما في المركز السادس فأتى خدمات النصيرات بعدما دفع حوالي 18000 دولار في سبيل تعزيز صفوفه بلاعبين قادرين على إحداث الفارق في الدوري وهم: محمد مطر، وبهاء أحمد، وإسلام سلامة، وحسن المصري، ومحمد النجار، وماهر عبدو، وحازم الحاج، وشادي الشاعر، وأيمن محمد، ومحمد الأسطل.
على قدر المعقول
الهلال حلّ في المركز السابع من ناحية التعاقدات, وسينفق حوالي 14000 دولار طوال الموسم نظير تعزيز صفوفه بمحمد إشتيوي، ومحمود عليان، وأحمد موسى، ومحمود طافش، وخالد أبو مغصيب، وموسى الريفي، وخالد أبو حطب, ومحمد العمور.
وفي المركز الثامن من ناحية المصاريف ظهر الجمعية الإسلامية, حيث سيدفع قرابة 12000 دولار مقابل لاعبين جدد هم: أحمد سلامة (صفقة تبادلية)، وأيمن الهندي، ومدحت السيد، وإبراهيم العمور، وقصي محمود.
الأقل انفاقا
قطبا خانيونس الآخرين "الشباب والخدمات" جاءا في المركز التاسع، بعدما تشابها في الانفاق بمبلغ اقترب من 5500 دولار.
وعزز الشباب صفوفه بمحمد أبو ريدة، وسفيان بركة، ومحمد الحمامي، ومحمد شقورة، بينما تعاقد الخدمات مع حسام عبد الهادي، وعلاء النبريص، ومنتصر رضوان، ومدحت المقيد، وممدوح التلولي.
من جانبه، أتى شباب رفح -حامل اللقب- في المركز الحادي عشر وقبل الأخير، كونه سيدفع حوالي 5000 دولار وهو مبلغ يتضمن التعاقد مع محمد صقر، ونادر حلوة، بالإضافة للمكافأة الشهرية الخاصة بهما على مدار الموسم.
وأخيرا في المركز الثاني عشر كان خدمات رفح، كونه جلب لاعبين فقط هما: محمد عبد الحميد موسى، وطارق السبع، ومكافأتهما طوال الموسم تقدّر بحوالي 2500 دولار.
وبالنظر لما أنفقته الأندية في الانتقالات الصيفية الماضية، كان المبلغ الإجمالي حوالي 193000 دولار، فهل صحيح أن أنديتنا خزائنها خاوية كما تدّعي؟، أم أن مصاريفها "المرهقة" طوال الموسم تجبرها على الاستسلام للواقع المرير للكرة الغزية!.
ملاحظة: الأرقام التي ذكرناها في سياق التقرير صدرت عن مصدر رسمي من داخل الأندية (أعضاء إدارة أو حتى اللاعبين أنفسهم)، وهي تعكس ما تدفعه الأندية للتعزيز فقط بما يتضمن العقود أو المكافآت الشهرية على مدار الموسم.