غزة- الرسالة نت
اتهم القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل حركة "فتح" بتعطيل الحوار تنفيذا للاملاءات الإسرائيلية والأمريكية، مشيرا إلى أن ارتهانها للفيتو الأمريكي عرقل تحقيق المصالحة الوطنية التي يحتاجها الفلسطينيون.
وقال البردويل في تصريحات صحفية: " أثبتنا بالدليل الملموس أن "فتح" أفشلت جهود الحوار الوطني، بسبب تراجعها في مراحل معينة عن قضايا تم التوافق بشأنها.
وأضاف أن الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية على حركة "فتح" وعلى رئيسها محمود عباس المنتهية ولايته هي المسئولة عن إفشال جهود الحوار الوطني.
وأكد أن أي دور عربي لن يكون مجديا إذا لم يتم التحرر من الشروط الأمريكية والإسرائيلية، موضحا أن الجهد العربي لوضع حد للخلافات الفلسطينية ـ الفلسطيني أمر مطلوب، والمطلوب أيضا من هذه الدول ومعها السلطة الفلسطينية أن تتجاوز الشروط الأمريكية والإسرائيلية لحل الخلاف الفلسطيني في وقت وجيز.
وقال عضو المجلس التشريعي:إذا بقي الفيتو الأمريكي سنظل ندور في شروط الرباعية، وستكون وظيفة منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة ذات برامج تخدم أمن إسرائيل.
وأضاف أن قادة "فتح" يحاولون التهرب وهم يعلمون أنهم مكبلون بالاتفاقيات والشراكة الأمنية مع إسرائيل والسياسية مع الإدارة الأمريكية، وإلقاء اللوم على "حماس" ليس إلا محاولة للهروب من الحقيقة".
وانتقد تصريحات عزام الأحمد بأن مصر لا تثق بـ "حماس"، قائلا : "ثقة مصر في "حماس" من عدمها لا يتحدث عنها عزام الأحمد (..) ، نحن لنا علاقات كبيرة مع مصر، وهي علاقات إجبارية لا يمكن الفكاك منها مع الشعب المصري ومع الحكومة المصرية أيضا.
وأضاف أن دخول مصر على خط المصالحة أمر طبيعي وينسجم مع الواقع، ونحن في "حماس" نعتقد أن علاقاتنا مع مصر يجب أن تكون استراتيجية، على اعتبار أن الخطر الداهم على مصر هو التغول الإسرائيلي، ونحن سنكون الجدار العازل لهذا التغول للحفاظ على أمن مصر والعالم العربي القومي".
وأشار البردويل إلى أن الحديث عن علاقات استراتيجية بين مصر وحركة "فتح" لا يعكس الحقيقة، وقال: "لا أعتقد أن "فتح" يمكنها أن تقيم علاقات استراتيجية مع مصر، وعلاقاتها الآن هي تكتيكية فقط، وأعتقد أيضا أن على مصر أن تتخوف من "فتح" على أمنها القومي باعتبار أنها خطر عليها بالنظر إلى علاقاتها الأمنية والسياسية مع إسرائيل".
