غزة – الرسالة نت
أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات في جامعة بيرزيت بينت التراجع الكبير في شعبية حركة فتح، مبيناً أن الدليل والبرهان والواقع يثبت أن حكم سلطة فتح الذي انقلب على نتائج الانتخابات التشريعية لقي لفظاً كبيراً من الشارع الطلابي في المجتمع الفلسطيني.
وأوضح الإعلامي الحكومي في بيان له وصل "الرسالة نت" نسخة عنه الخميس أن سياسة سلطة فتح باءت بفشل ذريع وجاءت بنتائج عكسية بسبب محاولات الاستئصال التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
ونوه إلى أن حصول حركة فتح على أدنى نتيجة لها في حياتها بجامعة بيرزيت له دلالات واضحة وجلية، تؤكد على تراجع شعبيتها في الضفة المحتلة، مشيراً إلى أن هذا يندرج تحت رفض الشارع الفلسطيني لعمليات التنسيق الأمني التي تعطيها سلطة فتح الأولوية على الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وتساءل الإعلامي الحكومي:"في أي إطار يمكن تفسير هبوط اعتماد عدد الأصوات الفعلية للمقعد الواحد من 117 صوتاً إلى 71 صوتاً، وكيف يمكن تفسير مشاركة 3625 طالباً وطالبة من أصل 7128، في حين كان عدد المقترعين العام الماضي 5970 طالب وطالبة".
وأضاف:"نعتبر أن نتائج الانتخابات الطلابية تزيد من الطروحات التي ذهبنا إليها، والتي تؤكد أن الضفة الغربية تعيش سياسة الغاب والقمع ضد الحريات العامة والعمل السياسي"، مشيراً إلى أن قمع الطلبة والزج بهم في سجون سلطة فتح في الضفة الغربية لمجرد انتماءاتهم السياسية واعتقال وملاحقة الصحفيين والإعلاميين وتعذيبهم وتعريضهم للمحاكمات العسكرية سابقة خطيرة بحق القانون الدولي.
وطالب الإعلامي الحكومي سلطة فتح بالكف عن ممارستها القمعية والإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، مبيناً أن ما حدث في بيرزيت والخليل يؤكد بأن سياسة الاستهداف والاستئصال والقمع التي يتعرض لها الناس في الضفة الغربية لن يكون لها سوى تسجيل مزيداً من المواقف السوداء في تاريخ حركة فتح.
ولفت إلى أن الإقالات غير الدستورية وغير الشرعية لرؤساء مجالس البلديات الذين فازوا في انتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم كله يندرج تحت السياسات المرفوضة التي تتبعها سلطة فتح في الضفة الغربية
عبر سلب الحريات والحقوق وممارسة الاضطهاد والعربدة.
وأكد أن ملاحقة نواب المجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة وإطلاق النار عليهم وتهديدهم بالقتل والاعتداء على أبنائهم وزوجاتهم والزج بهم في السجون واستدعاءهم للتحقيق معهم في أسلوب مخابراتي يشير إلى انحدار القيم لسلطة فتح التي تمارس الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأضاف الإعلامي الحكومي:" توجت هذه الفضائح والانتهاكات بمنع رئيس المجلس التشريعي د.عزيز دويك من دخول مقر المجلس والاعتداء عليه وحرمانه من ممارسة عمله البرلماني، وذلك بطبيعة الحال يعتبر دوراً مكملاً للدور الذي يقوم به الاحتلال لقمع الحريات السياسية والبرلمانية والطلابية في الضفة الغربية".