حذر مسؤول أمني إسرائيلي من خطورة تنفيذ رئيس السلطة محمود عباس تهديده بوقف التنسيق الأمني على الأوضاع الأمنية بالضفة المحتلة.
وقالت الإذاعة العبرية صباح الأحد، إن مسؤولًا إسرائيليا حذر من أن إقدام السلطة الفلسطينية على تنفيذ تهديدها بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، سيؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع في الضفة الغربية .
وأضاف المصدر إلى أنه لم يطرأ حتى الآن أي تغيير على مستوى التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن السلطة اعتقلت منذ انتهاء الحرب على غزة أكثر من 200 من أعضاء حماس في الضفة المحتلة.
وكان عباس قد هدد الليلة الماضية بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" إذا لم يعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الفلسطيني المزمع طرحه عليه قريباً بشأن تحديد جدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية .
وحذرت القناة الثانية من خطورة وقف التنسيق الأمني على أمن إسرائيل واعتبرته فرصة لقيام حماس بتجديد نشاطها العسكري بشكل فاعل في الضفة.
وبحسب اتفاق أوسلو يقوم الجانب الفلسطيني بمنع تنفيذ هجمات على إسرائيل، كما نقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية بتبادل المعلومات لمكافحة ذلك .
ووصف رئيس السلطة، التنسيق الأمني مع "إسرائيل" بالمقدس في أكثر من خطاب له ، وتعهد بمنع أي انتفاضة ضد الاحتلال لما له خطورة على الوضع الفلسطيني .
وتصف كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي التنسيق الأمني بالجريمة الوطنية ، كما طالبتا الرئيس الفلسطيني أكثر من مرة بوقفه على الفور .
وكانت رسالة من الأمن الإسرائيلي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو حذرت من الإضرار بالعلاقة مع السلطة الفلسطينية لما له من خطورة على استقرار العلاقة الأمنية المميزة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية.