الاتصالات بين حماس وفتح وصلت إلى طريق مسدود

حبيب: العمليات الاستشهادية ستواجه اعتداءات القدس

الدكتور خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي
الدكتور خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي

الرسالة نت- إسلام الكومي

توعدّ خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بالرد القاسي على الاحتلال حال تمادى في عدوانه على مدينة القدس المحتلة. وقال إن "حركته ستلجأ إلى تنفيذ كل أشكال المقاومة وفي مقدمتها العمليات الاستشهادية".

وأكدّ حبيب في حوار مع "الرسالة نت"، أنّ المقاومة لن تصمت على جرائم (إسرائيل) التي تعتبر راعية الارهاب في العالم، وقال "لشعبنا خياراته المفتوحة.. والعمليات الاستشهادية هي أرقى وسائل المقاومة ضد المحتل".

وندد في الوقت نفسه بالموقف الاقليمي تجاه قضية القدس، مشيرًا إلى أن مشروع المقاومة يتعارض مع ما أجمعت عليه الانظمة العربية تحت مسمى "المبادرة العربية"، معتبرًا أن ما تتعرض له غزة هو حرب إقليمية على مشروع المقاومة.

أحداث القدس

وعرّج حبيب إلى أحداث القدس بالإشارة إلى أن كل المعطيات تؤكد أن ما يحدث في المدينة انتفاضة حقيقية، منوهًا إلى أنه حال استمر هذا العدوان، فإن الانتفاضة ستتصاعد وتشمل كل مناطق الأراضي المحتلة بما في ذلك قطاع غزة.

وحذر من خطورة ترك المقدسيين لوحدهم، "لأّن أي خسارة ستلحق بهم ستكون خسارة للعالم الإسلامي كله وليس وحدهم من سيخسرون" كما قال.

ونوه حبيب إلى خطورة التنسيق الأمني ضد المقاومة الفلسطينية وانتفاضة القدس، وقال إنه الخطيئة الكبرى والجريمة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد منه بينما الشعب الفلسطيني هو الخاسر الكبير.

ورأى أن السلطة لا يمكنها أن تغادر مربع التنسيق الأمني لأنه مرتبط بمصيرها، داعيًا إلى ضرورة إيجاد بدائل أخرى عن اتفاق اوسلو الذي شرعن هذا الارتباط الامني مع الاحتلال.

استهداف المقاومة

وفيما يتعلق بأوضاع قطاع غزة، اتهم حبيب أطرافًا دولية واقليمية بالعمل على عرقلة الاعمار، "لأنها لا تريد أن يكتب للمقاومة أنها حققت أي انجاز للشعب الفلسطيني، وترغب بعزل المقاومة عن حاضنتها الشعبية، كي تكفر الجماهير بهذه المقاومة".

ورأى حبيب أن أهم المعيقات في عملية الاعمار يكمن في الخلاف الفلسطيني الداخلي، وانعدام التوافق والانسجام على الساحة الفلسطينية، مطالبًا بضرورة فتح حوار وطني جاد وشامل من أجل تحقيق التوافق الفلسطيني وتجاوز حالة الخلاف الداخلي، التي يستغلها الاحتلال لإعاقة الاعمار.

وفيما يتعلق بخطة الاعمار، نفى حبيب اطلاع حركته على خطة المبعوث الأممي روبرت سيري على هذه الخطة، مؤكدًا رفضه لها، لما تحمله من إذلال للشعب الفلسطيني، طبقًا لتعبيره.

ولفت إلى أن حركته لا ترغب بتجدد المواجهة مع الاحتلال، غير أنّ استمرار الأوضاع المتردية على ما هي عليه في القطاع، "ستبقي الأمور مفتوحة على كل الخيارات، وقد يتجدد العدوان وهذا ليس في صالح أحد على مستوى المنطقة" حسبما قال.

وأضاف أن مفتاح قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الاحتلال، هو بيد المصريين وسلطة رام الله، مؤكدًا انه لا يوجد أفق واضح للمفاوضات، داعيًا الجانب المصري إلى ضرورة الدعوة لاستئنافها كي يتم الاستعجال بالإعمار.

وطالب حبيب الدول العربية بضرورة الضغط على مصر من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة، حرصًا على مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن حركته لا تعارض أي دور عربي أو دولي داعم للقضية الفلسطينية في اشارة الى الدعم التركي والقطري، ولكّن الجميع يرغب بإبقاء الدور المصري لما يمثله من أهمية للشعب الفلسطيني.

الخلاف الداخلي

وفي العلاقة الوطنية، كشف حبيب لـ"الرسالة نت" عن أن الاتصالات بين حماس وفتح وصلت الى طريق مسدود، خاصة في ضوء اصرار الطرفين على مواقفهما، مؤكدًا أن جميع القوى ما زالت تبحث عن الطريقة التي تعيد تفعيل العلاقة بين الحركتين.

ورأى أن عدم التقدم في هذه القضية سيضع الأمور في خطر حقيقي على صعيد العلاقة بين الطرفين وبين الكل الفلسطيني ايضا، بحسب تعبيره.

البث المباشر