يديعوت: حماس لم ترتدع وربما تعود للحرب

الرسالة نت- ترجمة خاصة

زعم المحلل الأمني والعسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية رون بن يشاي أن أبرز نتائج عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة الصيف الماضي أن حركة حماس لم ترتدع وربما تعود للحرب في وقت قريب.

وقال بن يشاي :" مرت عملية الجرف الصامد وقطاع غزة لا يزال يهددنا بالانفجار في وجوهنا، لأن حماس لم ترتدع والوضع يزداد بؤساً في غزة على الرغم من وعود الاعمار التي قال عنها المانحين بأنها وصلت 5.4 مليار دولار".

وأشار  إلى أن الأمطار الأخيرة جعلت مئات الآلاف من الغزيين يعيشون أزمة إنسانية ما يجعل حماس تقترب من النقطة التي تدفعها للعودة للقتال بدلاً من الوضع الراهن.

ولفت إلى أن تجارب حماس الصاروخية تشير إلى عودتها للتصنيع، فيما يلحظ استئناف عمليات إطلاق النار على طول السياج الحدودي في مع قطاع غزة ما يشير إلى التصعيد.

وشدد على أن إسرائيل وحدها لديها فرصة لوضع تحول حقيقي سيجلب الهدوء في المنطقة الجنوبية على مدى طويل، لكن عليها الاعتراف في البداية أنها خاضت جولات مفلسة مع قطاع غزة، ومن ثم الحصول على هدنة طويلة الأمد تستمر لسنوات بهدف طوي الصعوبات الكبيرة.

وأوضح المحلل الأمني، أنه يجب على إسرائيل إدراك أن الفصائل الفلسطينية وحماس وأغلبية الغزيين لا يوافقون على نزع سلاح المقاومة طوعاً، بالإضافة لرفضهم المراقبة الدولية على تعزيز الإنتاج العسكري في غزة.

وأضاف :" على الرغم من أن حماس والأجنحة المسلحة في غزة تهدف لمحو "إسرائيل" على الخريطة من مبدأ أيديولوجي ديني مقدس إلا أنه يمكن تلافي هذا الأمر عبر اتصال علني أو سري مباشر أو غير مباشرة بين حماس وإسرائيل".

وتابع :"وبالرغم من الاتصال بحماس لن يغير من الحقيقية الأساسية شيء إلا أنه لن يعطي نتائج عكسية كما حدث في صفقة شاليط طالما أنك لست على استعداد للاستسلام لمطالبها".

وأشار إلى أنه بدون حوار مع حماس فإن إسرائيل لديها مصلحة قوية على المدى البعيد في إعادة الاعمار وبناء الاقتصاد الفعال في قطاع غزة، داعياً للاعتراف بأن مزيد من التضييق الاقتصادي والاجتماعي في غزة سينقلب في وجه إسرائيل.

ودعا بن يشاي لوقف التخيلات التي تشير إلى إمكانية سيطرة عباس على غزة تدريجياً، حتى وإن وضع رجاله على المعابر لأن حماس لا تظهر أي علامة على أنها مستعدة لتسليم كامل السلطة، على حد زعمه.

البث المباشر