زيادة طلبات المستوطنين للمساعدة النفسية بعد التصعيد في الشمال

الرسالة نت - وكالات

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن زيادة كبيرة في طلبات المساعدة النفسية للمستوطنين الإسرائيليين عقب التصعيد الأمني في الشمال مع "حزب الله" اللبناني.

وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الإثنين: إن المؤسسات والمنظمات التي تقدم خدمات الدعم النفسي، أعلنت عن تدشين خطوط اتصالات جديدة، في ظل الزيادة الكبيرة في عدد المتصلين، كما تقرر إنشاء مركز للمساعدة النفسية للمستجلبين اليهود الجدد بخمس لغات، في أعقاب الأحداث الأمنية والوضع الخاص في الشمال.

وقالت مركز "ناتال"، الذي يقدم المساعدة النفسية لضحايا الصدمات في دولة الاحتلال، إنه في أعقاب الأحداث الأمنية والوضع الخاص في الشمال، لوحظ زيادة بنسبة 225 بالمئة في طلبات المساعدة النفسية. وأوضح أن معظم الاتصالات على خط النجدة تتسم بشعور المستوطنين بالقلق والتوتر .

ونقلت الصحيفة العبرية عن جيلي جاميش، مدير خطوط النجدة في جمعية "ناتال" قوله: إنه "منذ بداية الحرب استقبلت خطوط النجدة في "ناتال" عشرات الآلاف من المكالمات.

وأضاف أنه في اليوم الأخير، ومع التصعيد في الشمال وتغيير توجيهات قيادة الجبهة الداخلية، شهدنا قفزة كبيرة وزيادة في الاستفسارات بنسبة تزيد عن 200 بالمئة، مشيرا إلى أن هذه الزيادة تعكس الضيق الذي يعيشه العديد من المستوطنين، الذين يواجهون مشاعر القلق والتوتر .

وأوضح أنه في معظم المكالمات التي نتلقاها، يصف الأشخاص شعورا حقيقيًا بعدم اليقين والخوف على مستقبلهم وأمنهم وسلامتهم. 

وشهدت الأيام الماضية زيادة في حدة التصعيد بين الاحتلال، و"حزب الله"، على خلفية هجمات متتالية نفذها الجيش الإسرائيلي على أهداف داخل لبنان، تبعها رد من "حزب الله" باستهداف منشآت عسكرية إسرائيلية.

 

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

 

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 353 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

 

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 431 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و 818 آخرين، ونزوح 90 بالمئة من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

البث المباشر