قائمة الموقع

مقال: الأسير سلامة يكتب مذكرات خطوبته في زنازين الاحتلال

2014-12-02T15:27:03+02:00
الاسير حسن سلامة
بقلم الأسير حسن سلامة

بدأت قصتي مع غفران بأصعب ظروف حياتي وأحلكها وأشدها ألما ومعاناة كنت اعيش سنوات طويلة داخل زنازين العزل وهذه الزنازين تحتاج أن يتعامل الشخص بنفسية مختلفة كنت اعيش بشكل منفرد وكنت اعيش وانا اتحدى هذه الأوضاع وهذا السجان وصلفه وقوانينه التي يفرضها علي ولكن الله اراد لي امرا آخر عندما قدر لي أن تكون خطبتي وأنا في هذه الزنازين واعتبرها فضل من الله ومنة أحمده دوما عليها .

ما أذكره أن الامر تم في زنازين عزل ريمون في العام 2010 في شهر اذار كان تواصلنا مع العالم الخارجي يتم عبر زيارة المحامي وكانت حتى هذه الزيارة غالبا ما تكون متعسرة لا يأتي لنا الا نادرا يأتي لخبرنا عن أخبار الاهل وكثيرا ما كانت ترفض زيارات المحامين ونبقى في داخل هذه الزنازين نبقى لاشهر في داخلها ولا نتواصل إلا ما نراه ونسمعه في التلفاز والمذياع.

 وكان هناك محامون يناضلون من أجل زيارتنا وكانت من بينهم المحامية شيرين العيساوي وكانت قد تأخرت عنا كثيرا وكنا ننظرها وكان العدد الاسرى كبير بالتالي مدة الزيارة محدودة لتستطيع أن تزور بقية الاسرى كنت اعرفها كونها كانت تزورني واخبرتني أنها تحمل لي رسالة من أحلام وهذه احلام الكل يعرفها كانت اسيرة تعيش في سجن هشارون مع الاسيرات وكانت عضوة في الهيئة القيادية للأسرى في سجون الاحتلال وهي اول امرأة تنتخب في هذه السجون وتكون عضوة فيها وكان قد طلب منها أن تهتم بشؤون المعزولين وتتابع أمورهم وكنا على تواصل معها عبر زيارات المحامين نخبرها بما نريد وكانت ايضا تعرفني سابقا قبل اعتقالها بصفتها صحفية.

 عندما جاءت شيرين لزيارتي واخبرتني برسالة احلام توقعت ان الرسالة متعلقة بشؤون المعزولين ولكن كانت الرسالة من نوع اخر وكنا حينها نعيش حالة المفاوضات التي كانت تدور من أجل الجندي شاليط والكل ينتظر الفرج ونحن المعزولين ننتظر الفرج رغم قلة الاخبار التي كانت تصلنا وكنا نظن أن اسماءنا مدرجة مع المفرج عنهم.

 كانت رسالة احلام تطلب مني طلب خاص باعتبار انها اخت لي أن يكون لها نصيب بأن تختار شريكة حياتي ولأنها تعتبر بان أمثالنا من اصحاب المؤبدات العالية يجب أن يكون زواجهم غير تقليدي مرتبط بقصة وخاصة انها اسيرة وكانت مرتبطة من داخل سجنها مع ابن عمها نزار.

وكانت تريد أن تقدم خدمة لي وكان هذا مضمون الرسالة دون اي توضيح رغم استغرابي من هذه الرسالة واندهاشي منها لكني لم امانع بل أفتخر بأنها اخت لي بل لي الشرف ان تختار هي لي شريكة حياتي والمجال مفتوح ولن اعترض وكان توقعي ان الحديث عندما يفرج عنا ونكون خارج السجون هذه الرسالة التي وصلتني من احلام ولم اكن اعلم شيء اكثر من ذلك وانتهى الامر على ذلك.

  وانقطع الموضوع لفترة طويلة ولم أكن اعلم بتفاصيل كانت تدور من ورائي تدور بين احلام ومن اصبحت خطيبتي غفران زامل، تم توضيح الامر في رسالة ثانية جاءتني بعد شهر أو شهرين تقريبا من الرسالة الاولى عندما انتقلت من عزل ريمون الى عزل بئر السبع حينما زارني المحامي، واذا به يحمل رسالة من احلام وكانت هذه المفاجئة الكبرى أن احلام اعتبرت الرسالة الاولى وكأنها موافقة مني على طلبها  باختيار شريكة حياتي وكانت رسالتها تتحدث عن هذا الموضوع وتحدثني عن اسيرة متواجدة معها في داخل السجن وهي غفران زامل وتحدثني عن اعتقالها وان مدة اعتقالها قليل وتاريخ افراجها قريب وتحدثني عن  بعض مواصفات هذه الفتاة وبشيء من التفصيل عن حياة هذه الفتاة وبعبارة كان لها تأثير كبير كأسير أن هذه الفتاة قد وهبت نفسها لك ومرتبطة بك منذ تلك العلميات التي نفذتها وانت لا تعلم شيء.

 وطلبت مني في رسالتها ان ارسل لهذه الفتاة رسالة وأخبرتني أنني كوني كنت اخاطب احلام اختي الفاضلة فحذرتني ان لا اكتب للفتاة عبارة اختي الفاضلة .. كنت في موقف مندهش ومحرج جدا وكنت متحيرا ومع ذلك تمالكت نفسي وكتبت رسالة لأحلام اخبرتها بمفاجئتي واندهاشي ولم اتوقع هذا ابدا وان الموضوع ان سيتم سيكون بعد الافراج وانا موقفي في الاساس الرفض وانا داخل الاسر وخاصة واننا على ابواب صفقة وعند الافراج عنا لكل حادث حديث.

 وكتبت رسالة الى غفران عنونتها بـ"عزيزتي غفران" شكرتها جدا على نبلها وعلى هذه النفسية المضحية واكبرت هذه التضحية بل اخبرتها أنني تأثرت جدا بهذا الموقف البطولي واقدره واحترمه ولكني لا اريد أن اظلمها في هذه السجون وخاصة ان أوضاعي لا تحتمل وانا محكوم بالمؤبد معزول ومحروم من كل شيء هذا يعتبر ظلم لها.

 ظننت ان الموضوع سينتهي عبر هذه الرسائل ولا اخفي انني عندما عدت الى زنزانتي وفكرت في هذه الرسائل وبهذه الفتاة التي استعدت أن ترتبط بالأسير الذي اسمه حسن سلامة والموجود بالسجن منذ سنوات ان هناك فتاة ما زالت تذكره وتفكر الارتباط به كان له تأثير كبير في داخلي ولا انكر أنني أكبرت هذه الفتاة الى درجة الاعجاب بهذه التضحية لكن كان يجب ان يكون الامر عقلاني وان أفكر بعقلي لذلك اعتبرت ان ارتباطي بها ظلم لها .

توقعت ان الامر قد انتهى مع رسائلي هذه ، غير أن زيارات المحامين توالت يحملون معهم  الرسائل من احلام ، ورسالة تصلني من غفران تشرح لي عن فلسفتها عن هذا الارتباط وتعطيني درسا في التضحية وعن دور المرأة وعن واجبها ولا تقل عن الرجل تضحية وانها لا تحرم من مشاركة الاسير كانت رسالة جميلة جدا وكنت مندهشا أمام هذا المنطق لا اعلم ماذا اقول وقتها وماذا اتحدث إلا أنني اعجبت بهذه الفتاة دون أن اراها وتمنيت من كل قلبي ان تكون هي شريكة حياتي ولكن كنت اعلم ان ظروف حياتي صعبة جدا ولكن اما هذا المنطق وجدت نفسي اتنازل قليلا وارسل لهم رسالة ان لا مانع لدي من الارتباط داخل السجن بشرط ان نعطي انفسنا فترة زمنية لمدة سنة أو اكثر قليلا ان تم الافراج عني خلال هذه الفترات نكمل هذا الارتباط وان قدر الله وطال هذا الامر هي في حل من أمرها لأنني لا اريد أن أظلمها.

  وعلمت بعد ذلك ان رسالتي هذه شكلت لغفران فرحة كبيرة وكان يوم فرح وسعادة بالنسبة لها لوصول هذه الرسالة التي اعتبرتها موافقة مني رغم شرطي هذا الذي وافقت عليه رغم انها لم تشترط اي شرط ولم يكن في اعتبارها أن الامر بالنسبة لها مرهون بالإفراج لأنها ارتبطت بي روحيا منذ القدم روحيا ولكي نعود لهذه القصة القديمة، والتي علمتها فيما بعد من غفران.

عند عملياتي كانت محبوبتي غفران طالبة في الاعدادية تربت وترعرعت في بيت مسلم وفي عائلة ملتزمة لها من الاخوة من هم ينتمون للقسام ومن اعتقلوا في السجون وخالها أحد قادة الاخوان في نابلس ،فهذه الاجواء التي عاشت فيها غفران وتأثرت فيها كثيرا عندما حدثت العمليات أثرت فيها وتأثرت بالشخص المسؤول عن هذا العمل والذي أثر فيها كثيرا هي صورة اخبرتني عنها وهي لي بالمحكمة وحولي الجنود حين حكمني المحتل وكنت جالس اضحك بطريقة تشير بأنني غير مهتم بالحكم الذي سيحكم علي ربما يكون اعدام واعلى حكم بتاريخ هذه الدولة فكنت ابتسم غير مبالي مع انني لم ار هذه الصورة.

ولكن حينما رايتها تفاجأت بشكلي في هذه الصورة وكان المشهد تلقائيا وليس مصطنعًا، وكان لها تأثير كبير على غفران وتصورت أن هذا السجين وحوله هؤلاء الجنود وبعد لحظات سيحكم بحكم عالي جدا ومع ذلك يبتسم ولا يبالي فارتبطت بهذه الصوة وبهذا الاسير روحيا وعاشت في احلامها تتمنى ان ترتبط بهذا الاسير ولكن كانت تعتبر هذا الامر ضرب من المستحيل وكيف الوصول اليه كانت أحلام فتاة بهذا السن وعاشت مع هذه الاجواء وترك الامر للقدر يقلبه كيف يشاء.

 ولكنه النصيب كتب لهذه الفتاة أن تلتحق بالجامعة وكانت من اعضاء الكتلة الاسلامية والناشطات فيها وارتبطت مع حماس وعملت في المجال الاعلامي وكان لها صديقة توافقا معا وكانت قد أخبرت صديقتها بتلك الفترة بالسر الذي تحمله غفران والذي عاشت معه حتى قدر الله لغفران الاعتقال بالسجون الاسرائيلية بعد اعتقالها لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلت بالعام 2009م، بتهمة العمل الاعلامي وفي داخل السجون التقت مع احلام التميمي وتصادقت معها وتوثقت العلاقة بينها وبين احلام ولم تكن احلام تعلم بالسر الذي تخفيه غفران ولكن بعد توثق العلاقة وقويت فاتحت غفران احلام بحبها الارتباط بأسير وهو حسن سلامة وكان القدر ساق احلام لغفران و ساق غفران لأحلام.

في البداية مارست أحلام مبدأ الاقناع مع غفران وأرادات أن تتأكد من صدق توجهها وأن الأمر ليس نزهة وأن الأمر قائم على منطق ووعي، لا سيما أن الأمر ليس بسيطًا وهو الارتباط مع أسير محكوم بالمؤبدات، غير أنها عندما تأكدت أنه مبني على تفكير عميق بدأت أحلام تساعد غفران في الرسالة الأولى والثانية.

هذه القصة بالتفصيل  كيف تعرفت غفران على حسن وكيف عاش في احلامها  وكيف تمنت ان ترتبط به وكان القدر الذي كان يحرك كل هذه الامور باعتقال غفران ومن ثم التقاءها بأحلام ومراسلة احلام لي بداخل عزلي حتى وصلنا اخيرا الى الموافقة على الارتباط كما اخبرتكم بالبداية وفعلا وكانت الموافقة مشروطة على امل ان يتم الافراج عن غفران بتارخ 6 /2010م.

وفي خارج السجن تتعرف على اهلي ويبدأ التوافق في ذلك الوقت كنت حائرا ولا استطيع التحدث مع احد ولا ادري ماذا افعل وكان النصيب ان جاء لزيارتي الصليب الاحمر وكتبت لهم بمضمون ما حدث واخبرتهم انني قررت ان ارتبط بها وطلبت منهم التواصل معها بعد الافراج عنها والتعرف عليها لكي يكملوا قراءة الفاتحة والاجراءات التي تلزم بهذه الحالة.

 رسالتي لأهلي علمت انها كانت مفاجئة وخاصة للوالدة واعتبرت ان الامر نوع من انوع الجنون واصبح في بالها أن فترة العزل التي قضيتها كانت قد أثرت علي؛  فكانت رسالتي شكلت استغرب واندهاش وكيف لحسن أن يرتبط وهو داخل الأسر فإما أن حسن قد أثرت عليه فترة العزل أو أن هذه الفتاة دست عليه من قبل المخابرات الاسرائيلية لتؤذيه وكان هذا الخوف طبيعي قد يحدث عند الاهل هذه الامور علمت بها لاحقا في لقاء تم مع الوالدة على فضائية الاقصى وهي تتحدث عن ذلك.

 لا اعلم ماذا كان قرار الاهل في تلك الفترة حتى هذا اليوم لم اتحدث مع احد ولا اتناقش مع احد ولا اخبر احد كنت في تلك الفترة امكث بالعزل مع احد قادة الجبهة الشعبية ولم اكن اتحدث معه بالأمور الخاصة كنت اتمنى لو يأتي  بجانبي احد اخواننا من حماس لأخبره عن هذا الأمر ولم أتمكن من ذلك كنت في عزل ايشل في بئر السبع وبعد ذلك انتقلت لوحدي الى عزل ريمون مع زميلي في الجبهة الشعبية كنا معا في نفس الزنزانة وبعد فترة جاء لجانبنا الاخ الفاضل محمد جمال النتشة أبو همام ومعه احد قادة الجبهة الشعبية وبعدها توافد اخوة اخرون لزنازين العزل عبد الله البرغوثي ومهاوش القاضي.

 فكرت ان اتناقش مع اي احد ولكن فضلت تأجيل الأمر حتى يصلني رد الاهل ولم اكن اعلم بالضبط متى سيتم الافراج عن غفران من السجن واستخرت الله في هذا الامر وان كان فيه الخير أن يكتب لي سبل التسهيل والنجاح، بالفعل خرجت بوسطة في إحدى المحاكم  ولأنني في العزل بالعادة كنت عندما أخرج يتم وضعي لوحدي وبعيد عن الاسرى الامنيين حتى لا اتحدث معهم ولا يروني ولكن هذه المرة خرجت وكنت لوحدي ولكن كنت قريب من الاسرى وكان بجانبي الاخ الاسير عائد دودين وهو شقيق الاسير المحرر المبعد موسى دودين، حيث أخبرته بالأمر واعطيته رقم هاتف اهل غفران حتى يتحدث معها ويتأكد من جدية الامر لديها وان تأكد من هذا كله أن يوصلها مع اهلي  حتى يتعرفون عليها واعطاني كلمته أنه سيتم الامر وخاصة انه في سجن النقب ولديهم سهولة بالتواصل واعتبرت ان الموضوع قد وضع بأيدي أمينة.

 وهذا ما تم فعلا وعدت بعد المحكمة الى زنازين العزل في ريمون حتى علمت من الاذاعة بخروج غفران عن طريق احد الاخوة الذين يستمعون اذاعات الراديو وخاصة اذاعة الاسرى وكان اللافت أنها حينما افرجت عندها أرسلت سلامها لجميع الأسرى وتحدثت عن الاسرى وأوصلت سلامها لي من بين من ارسلت لهم وأخبرني هذا الاخ عن هذا السلام ولم يكن يعلم هذا الأخ عن اي شئ واعتبرت أن الله كان يسهل لي هذا الأمر.

 الأمر الذي جعلني مضطرا للحديث من يشاركني في زنزانة العزل أو مع الاخوة في العزل وأن يخرج هذا الموضوع للعلن أن الوالدة عندما خرجت غفران كان قد تم معها لقاء عبر فضائية الاقصى ورأتها الوالدة وكانت قد تعرفت شكلها وصورتها وسمعت حديثها وأعجبت بها كثيرا وما كان من الوالدة  في تواصلها معي عبر الاذاعة إلا أن ارسلت سلاما لها عبر الاذاعة وشكرت في حديثها وأعجبت بها وهذا لفت انتباه الاخوة المعزولين أن هناك شيء وبالفعل حدثتهم بالأمر بالتفصيل وأخبرتهم أن هذا أمور طي الكتمان ومن فترة ولا يعلم به احد واخد رأيتهم وشاورتهم وخاصة مع الاخ محمد جمال النتشة الذي بارك لي الامر وكان تاريخ افراجه قريب فاتفقت معه ان يتولى هذا الامر بتفاصيله  عندما يتم الافراج عنه وأن يأخذ جاهة كبيرة من اعضاء المجلس التشريعي ومن الاخوة ويتوجه لأهلها لخطبتها تكريما لها ولأهلها ولهذا البيت.

 والتي تريد أن تضحي وترتبط مع هذا السجن رغم علمها انه محكوم هذا الحكم العالي جدا وتمت الاجراءات عن طريق الاهل من خلال زيارة المحامي أنه تم التواصل بين اهلي واهل غفران وتمت قراءة الفاتحة وان غفران خاضت فترة طويلة وهي تقنع اهلها وكان هناك من يرفض خوفا عليها أن لا تستطيع اكمال هذا الامر ولكن كانت هي من القوة بمكان وكانت شخصيتها تمتاز بشخصية قوة وكانت مقتنعة بما تقوم به فاستطاعت ان تقنع اهلها.

 واخيرا كان القرار لها والجميع التزم بما أرادته غفران وبناء على ذلك تم التواصل وقراءة الفاتحة بالبداية على أن يتم باقي الأمور بعد خروج أبو همام وبالفعل أرسلت وكالة إلى الشيخ حامد البيتاوي ليقوم بخطبة غفران من أهلها بالتواصل مع أخونا محمد جمال النتشة بعد خروجه من  السجن وتمت الامور بهذا الشكل.

 وكما أخبرتكم أن تواصلي مع المحامي لم يكن باستمرار لذلك حدثت طرفة جميلة جدا في تلك الفترة فقد كنت متواصلا مع غفران ومع اهلي من اجل ان يتم كتابة العقد في المحكمة ولكن لم أكن اعلم متى سيتم ذلك وبأي يوم بالتحديد وكنت وقتها قد خرجت للمحكمة وغبت يومين أو ثلاثة وعندما عدت ولا أنسى ذاك اليوم نهائيا وكان يوم الخميس وبعد أن استرحت من هذا السفر وجلست وجاء موعد برنامج الاسرى وانا لا اعلم شيء والجميع صامت لأن وقت التواصل خلال هذا البرنامج الكل يكون باستماع وينتظر اتصال اهله جلست مثلي مثل غيري استمع واذا بالمفاجئة الكبيرة التي حدثت يتحدث مقدم البرنامج أن هناك مفاجئة سارة للأسير حسن سلامة ووالدته معنا عبر الخط الهاتفي ونبارك للأسير عقد قرانه الذي تم هذا اليوم.

 واذا بالوالدة تزغرد وبعدها ترسل لي التهاني والتبريكات وانا لا اعلم ان هذا اليوم هو موعد خطبتي وغفران إذ كانت على الهاتف لم تستطع ان تتحدث واجهشت بالبكاء وحدث هرج ومرج داخل قسم العزل والجميع ينادي علي ويبارك ويهني كنت مصدوما ولكن فرحا جدا وانا الوحيد الذي تمت خطبته بدون علمه وهذه  من الطرف الجميلة التي حدثت معي في هذا الزواج.

 على ما يبدو أصلا ان امر الزواج والارتباط كان تقدير من الله عز وجل كله غريب وعجيب واتمنى من الله ان يبارك في ها الزواج وان يتم الفرج قريبا وان التقي مع غفران وان يتم زفافنا ويحضره الجميع والكل مدعو للمشاركة وهذه قضة ارتباطي مع غفران زامل وان كان لي حديث اخير أقول أن ارتباطي بغفران رغم رفض الفكرة بالبداية إلا أنني اعتبرت أن الموضوع فيه الخير الكثير وفضل من  الله سأحمده عليه دائما.

 اعتبرت غفران هي هدية دخلة حياتي كان لها في حياتي دور كبير جدا ساعدني على تحدي الكثير من الصعاب وخاصة فترة العزل عشت مع رسائلها ومعها حياة جميلة جدا وفترات سعيدة جدا انعكست على حياتي وعلى حياتنا في قسم  بالعزل والجميع يسال عن حسن فإما أن يقرأ رسالة أو يكتب رسالة وأصبح يعرف حسن قبل غفران وحسن بعد غفران هكذا من شدة التغير الذي حدث في شخصيتي وحدث لي عندما دخلت هذه الفتاة التي اسمها غفران زامل عندما أصبحت زوجتي .

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00