قال "مركز أبحاث الأمن القومي"، أهم مراكز التفكير " الاسرائيلية " ارتباطاً بمؤسّسة الحكم في الكيان إنه لن يُفلح الزجّ بحركة حماس، في تحسين الأوضاع الأمنيّة بسيناء.
ونقل المركز، في ورقة صادرة عنه ونشرها قبل أيّام، عن مصادر عليا في جيش الاحتلال قولها، إنّه لا يوجد ما يدلّل على علاقة حركة حماس بالعمليات التي تنفذها مجموعات "أنصار بيت المقدس".
وكان إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، أكد أن حركة حماس ليس لها علاقة بـ"العمليات الإرهابية"، التي جرت مؤخرا في سيناء، وذلك على إثر اتهامات لها من قبل وسائل إعلامية مصرية بمسئوليتها عن بعض الأحداث الأمنية هناك.
ويعمل الجيش المصري منذ نحو شهرين على إنشاء منطقة عازلة مع قطاع غزة، بدعوى حماية الأمن القومي المصري من هجمات، قد يكون سببها أفراد يتنقلون عبر الأنفاق الواصلة بين غزة وسيناء.
ودعا المركز إلى وجوب بلورة خطة لإعادة إعمار مناطق سيناء، لتقليص اندفاع الأهالي للانضواء تحت ولاء الجماعات الجهادية أو تقديم المساعدة لها.
وفي السياق، حذّر المركز من أنّ قيام الجيش المصري بتدشين المنطقة العازلة على الحدود بين سيناء وقطاع غزة، سيفضي إلى نتائج عكسيّة.
واعتبر "مركز أبحاث الأمن القومي"، أنّ قيام الجيش المصري بتدمير منازل الآلاف من المواطنين المصريين، لن يُسهم في استعادة الهدوء واستتباب الأمن في سيناء.
ونوّه إلى أنّ ما أقدمت عليه السلطات المصريّة، يلعب في الواقع، لصالح ما أسماها التنظيمات "الإرهابية" العاملة في سيناء، لأّنه سيوفر لها بيئة داعمة، من خلال ردة الفعل الغاضبة التي سيردّ بها الجمهور السيناوي على سياسات الجيش المصري.
ويعتبر المركز أنّ التحديات الأمنيّة التي سيواجهها الجيش المصري ستتعاظم، لأنّه قلّص هامش المناورة المتاح أمام مجموعات كبيرة من السكان الذين يحافظون على القانون، ويدفعهم إلى تأييد التنظيمات "الإرهابية".
ويشير إلى أنّ "إهمال الإدارات المصريّة المتعاقبة حلّ مشاكل أهالي سيناء، سيفاقم الأزمة ويزيد من اندفاع السكان للانخراط في الأنشطة "الإرهابيّة".
وكان يتوجّب على القيادة المصريّة، أن تعيد تقييم سياساتها في سيناء، وفق المركز، الذي يقول إنّه تبيّن بشكل واضح أنّ الجيش المصري استثمر جهوداً هائلة، ونفّذ عمليات كبيرة ضدّ هذه التنظيمات، لكنّه فشل فشلاً ذريعاً في وقف عمليات استهداف قواته.
ويرى أنّه "كان ينبغي على القيادة المصريّة أن تنتهج سياسة أخرى، تأخذ بعين الاعتبار حاجات الجماهير السيناوية لتقنعها بجدوى محاربة التنظيمات "الإرهابيّة".
وأشار إلى أنَّ "الكثيرين في مصر، باتوا يطرحون تساؤلات حول عائدات عمليات الجيش في سيناء، وما إذا كانت تفضي إلى نتائج سلبية".