اتهم معارضون إسرائيليون، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه "افتتح حملته الانتخابية بقصف دمشق"، مضيفين أنه يسعى "لإشعال الشرق الأوسط، ليضمن نجاحه برئاسة الحكومة".
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن "المعارضة الإسرائيلية ربطت الغارات التي وقعت في سوريا اليوم بالانتخابات الإسرائيلية، وفشل نتنياهو في تشكيل حكومة بديلة عن تلك التي أعلن حلها الأسبوع الماضي".
وقالت النائبة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "هناك مستقبل"، يفعات قريب، للقناة الثانية إن نتنياهو لم ينجح في تشكيل ائتلاف بديل للحكومة التي أعلن عن حلها الأسبوع الماضي، وبذلك قرر الذهاب لطريق إشعال الشرق الأوسط في بداية حملته الانتخابية.
وأضافت قريب: "لن تنطلي علينا هذه اللعبة".
من جانبه، قال عضو الكنيست، فريج عيساوي، عن حزب ميرتس اليسار، إن "نتنياهو يسعى دائماً لتعليق فشله على شماعات خارجية، ليعلق عليها فشله، وفي حال السؤال عن أدائه في الحكومة والتسبب في غلاء المعيشة، يقول إن إيران السبب. وفي حال سؤاله عن النظام الصحي يتهم حزب الله".
وعن حزب العمل، قال موشي مزراحي في تعليقه على الهجوم: "قبل الانتخابات ستتداخل الأمور ببعضها، لذلك فإن أملي أن لا يصاب أحد بالجنون حتى موعد الانتخابات".
من جهتهم، وصف مسؤولون سياسيون مقربون من نتنياهو للقناة الثانية تصريحات المعارضين الإسرائيليين بأنها "وقحة".
وأضاف المسؤولون أن "الهجمات العسكرية الإسرائيلية الحيوية لأمن إسرائيل، لم تكن يوماً مادة للدعاية الانتخابية"، على حد قولهم.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، في وقت سابق الأحد، بأن إسرائيل استهدفت منطقتين "آمنتين" في ريف دمشق، إحداهما قرب مطار دمشق الدولي.
وقالت الوكالة، في نبأ عاجل: "العدو الإسرائيلي يرتكب عدواناً آثماً على سوريا، عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق، في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني، ولا خسائر بشرية".
وفيما لم يصدر تعقيب من السلطات الإسرائيلية حتى منتصف ليل الأحد الاثنين، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن الغارات استهدفت مستودعات خاصة بتخزين صواريخ برية.
وأضافت القناة أن "هذه الصواريخ كانت على الأغلب في طريقها إلى حزب الله اللبناني".
وتابعت القناة بأن "10 غارات استهدفت شحنات صواريخ لحزب الله، وأن المنشآت التي قصفت قرب المطار الدولي في دمشق كانت تستخدم لتطوير سلاح كيميائي، وأن هذا الهدف قصف عام 2013".