قائمة الموقع

نتنياهو يتحدى العالم خلال حملته الانتخابية

2013-01-09T07:01:41+02:00
رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة – الرسالة نت

تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي أمس الثلاثاء، خلال زيارة لمستوطنة يهودية، في اطار حملته للانتخابات البرلمانية المقررة هذا الشهر.

واتخذ نتنياهو -الذي يتصدر استطلاعات الرأي بفارق كبير قبل الانتخابات المقررة في 22 يناير/كانون الثاني- موقف المحاضر وهو يتحدث عن المخاطر التي يجب أن تكون مبعثاً حقيقياً لقلق المجتمع الدولي، الذي ينتقد بشدة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الاراضي المحتلة، وكذلك تلميحات نتنياهو بشن ضربة عسكرية ضد إيران؛ بسبب برنامجها النووي.

ويحاول مرشح الجناح اليميني -المعروف أيضاً باسم (بيبي)- جاهداً في جولاته الانتخابية ايجاد ارضية مشتركة في بلد راجت فيه ذات يوم اغنية "العالم كله ضدنا".

وقال نتنياهو في خطاب ألقاه الاثنين في القدس المحتلة: "العالم لا يواجه أي خطر من البناء اليهودي في عاصمتنا الموروثة عن الأسلاف في القدس، إنما من الاسلحة النووية في إيران".

وتوجه نتنياهو الثلاثاء، إلى مستوطنة ارييل، إحدى المستوطنات الكبرى في الضفة المحتلة، والتي حولت فيها حكومته احد المعاهد إلى جامعة الشهر الماضي، وهو ما قوبل بإدانات دولية.

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص لإنتاج الطاقة السلمية فحسب.

والخلاف قائم منذ فترة طويلة بين نتنياهو وحتى أوثق الحلفاء الغربيين لإسرائيل؛ بسبب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، ويريد الفلسطينيون ان تكون جزءا من دولتهم في المستقبل.

وعبرت عواصم العالم عن قلقها؛ بسبب حديثه المتشدد تجاه إيران، وتلميحه بقوة بأن إسرائيل قد تشن هجوما منفردا على المنشآت النووية الإيرانية، ما لم تقنع العقوبات الدولية طهران بوقف تخصيب اليورانيوم.

وتحتل الحرب الأهلية في سوريا المجاورة، ومخاوف إسرائيل من وصول الأسلحة الكيماوية إلى متشددين إسلاميين، مكانة بارزة في قائمة نتنياهو للأمور التي يريد ان يلفت انتباه الزعماء الاجانب اليها.

وقال خلال زيارته للمستوطنة: "أطالب العالم بالانتباه. التاريخ سيحكم بشدة على اولئك الذين يساوون بين إسرائيل الديمقراطية التي تنشئ جامعة (في ارييل) وبين تلك الانظمة المستبدة التي تقتل مواطنيها وتمتلك أسلحة دمار شامل".

ويخوض حزب ليكود، بزعامة نتنياهو الانتخابات القادمة تحت شعار "رئيس وزراء قوي.. إسرائيل قوية".

 وفقد الحزب الذي يتحالف في الانتخابات مع حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف بعض شعبيته أمام حزب يميني جديد يتزعمه المليونير نفتالي بينيت الذي يعمل في مجال التكنولوجيا.

بيد أن  استطلاعات الرأي لا تزال تعتبر نتنياهو المرشح الابرز للفوز، وضم الاحزاب اليمينية بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الائتلافية القادمة. ولم يفز اي حزب بمفرده في إسرائيل من قبل بالأغلبية المطلقة في الكنيست.

ويعارض بينيت، وهو زعيم سابق للمستوطنين، اقامة دولة فلسطينية، ويريد ضم نحو 60% من الضفة.

وما زال نتنياهو ملتزما من الناحية الرسمية بإقامة دولة فلسطينية في اطار اتفاق سلام مع إسرائيل؛ لكنه يضع شروطا لإقامة تلك الدولة.

ورفض الفلسطينيون بالفعل الكثير من تلك الشروط. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبلغ الناخبين بوضوح انه يعتزم المضي قدما في البناء الاستيطاني، مشيرا إلى انه واجب مقدس.

 

اخبار ذات صلة