قائمة الموقع

القسام: حرية الأسرى مسألة وقت فقط

2014-12-14T12:02:02+02:00
خلال كلمة الناطق بإسم كتائب القسام
الرسالة نت- متابعة خاصة

أكد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الذراع العسكرية لحركة حماس- أن القسام قطع عهدا على نفسه بتحرير الأسرى، قائلا:" إن حرية الأسرى مسألة وقت فقط ويوم الحرية بات أقرب من أي وقت مضى" .

وأضاف أبو عبيدة في كلمة له خلال عرض عسكري لكتائب القسام في ذكرى انطلاق حماس الـ27 بغزة، "لا ترهقوا أنفسكم بالتفكير في الأرقام والأعداد والأشلاء والأجساد، ولا كيف ومتى، لكن نعدكم بأن لدينا الكثير من المفاجآت". 

ووجه أبو عبيدة حديثه للاحتلال قائلا:" اعتقلتهم 450 أسيرا ممن خرجوا في صفقة وفاء الأحرار، وحكمتم عليهم أحكاما جديدة، فنقول لكم احكموا ما شئتهم، لكنكم لن تحددوا موعد الإفراج عنهم كما حدث في الأحرار"، متابعا: "سيتحرر أسرانا في وقت غير الذي تفكرون وتحددون".

وأشار أبو عبيدة إلى مصادقة الكنسيت على قرار يمنع الإفراج عن الأسرى، "ظنا منهم أنه سيكون أكثر من مجرد حبر على ورق، لكنه عندنا لا يساوي الحبر الذي كتب فيه".

ونصح أبو عبيدة باسم القسام، من صادقة على ذلك القرار، أن يبحثوا لأنفسهم عن مخرج من الآن يحفظ وجوههم من هذا القرار البائس"، وفق قوله.

ووجه رسالة إلى الجمهور الصهيوني قائلا: "بدل أن تصفقوا وتهللوا للإرهاب والقتل والتطرف الأعمى، أوقفوا قيادتكم عند حدها، واسألوا قادتكم السياسيين والعسكريين، في أي صحراء أضاعوا جنودكم وأبناءكم؟، وإلى أي مجهول أرسلوهم ويرسلونهم؟!".

واستطرد المتحدث باسم القسام :"أيها الصهاينة .. قالوا لكم "الجرف الصامد"، ها قد انقشع الغبار، قفوا وانظروا حولكم، وطالبوا قيادتكم وجيشكم أن يقول لكم الحقيقة، الحقيقة المرة، ما جرى لجيشكم وجنودكم في غزة، فها هي كل يوم تتكشف، وما خفي كان أعظم".

وأوضح أن قيادة الاحتلال ومن يتساوق معها يتعمّدون إعاقة الإعمار في غزة، "ونقول لهؤلاء من جديد، إنّ نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته".

وحذر أبو عبيدة من لحظة الانفجار التي عوّد الشعب عدوّه أنها لن تكون في صالحه، مبينا انه شعب لا يقبل الهوان، ومقاومته درعه الحصين وسنده المتين، مكملا: "لن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، ونحسب أن وعدنا ووعيدنا لم يكن يوماً كلمات جوفاء ولا تهديدات عبثية، وإن غداً لناظره قريب ".

الانطلاقة الـ 27

وأشار أبو عبيدة أنه بعد 27 عاماً من انطلاقة حركة حماس، كانت إعادة بعثٍ لروح الجهاد في الأمة، ومنعطفًا هامًا في تاريخ هذه المنطقة من العالم، مضيفا: "فحماس وكتائبها عرفت جيداً منذ لحظة انطلاقتها كيف يُكتب التاريخ، فأعدّت لكتابته الدماء والبنادق، وبذلت من خيرة قادتها وجندها، ولا تزال تفعل، وأخذت تعدّ القوة بكل أشكالها، بعزيمة لا تعرف اليأس وإرادة لا ترى مكاناً للمستحيل، حتى استطاعت الحركة بكتائبها أن توقف أطماع المشروع الصهيوني، وتجبره على الانكسار والانحسار، حتى جعلته اليوم يقف على حافة الانهيار والزوال بفضل الله وقوته".

جيش القسام

وتابع قائلاً:" استدعاء تاريخ حماس وكتائبها المجاهدة، يضعنا أمام لوحة مشرّفة من الاعداد وتصنيع السلاح والنحت في الصخر لمقاومة المحتل وإيلامه".

ولفت إلى أن لوحة حماس المقاومة أثمرت اليوم - بعد هذه السنوات الطويلة- جيش القسام الذي ترون ويرى العالم، بوحداته المجاهدة التي تشارك اليوم في هذا العرض المهيب، "وحدة المدفعية، والبحرية، والنخبة، والأنفاق، والقنص، والدروع، والمشاة، والدفاع الجوي"، مؤكدا أنها ليست أسماءً ومسميات، إنما وحدات مجاهدة ركّعت الاحتلال على أعتاب غزة، وكسرت كبرياءه المفتعل، ومرغت أنفه في البر والبحر والجو، بفضل الله تعالى ومنته.

وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام بدأت مشوار الإعداد والتزود بالسلاح منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ولم يمنعها جبروت المحتل، ولا إرادات تصفية القضية من أن تكمل مشوارها.

وأوضح ان تطور أداء المقاومة بدا جلياً في السنوات الأخيرة، كامتداد لهذا المشوار العظيم في الإعداد والتسلّح والتطوير، فمن معركة الفرقان إلى السجيل إلى معركة العصف المأكول، كان التطور النوعي حاضراً وواضحاً للعدو والصديق، فكلّ معركة تشهد تطوراً عن سابقتها، وفي كل مرحلة يُخرج القسام من جعبته المزيد بفضل الله ومنته.

دعم المقاومة

ووجه أبو عبيدة خلال كلمته، الشكر لمن ساهم في هذا التطور، مَنْ دعَمَ المقاومة وأدرك شرف مساندتها ونصرِها بالسلاح والعدة، سواء أفرادٍ أو جماعات أو دول، وخص إيران بالذكر التي لم تبخل بالمال أو السلاح، وأمدّت المقاومة بالصواريخ التي دكّت حصون الاحتلال في صولات وجولات ماضية، "ودعمتنا بالصواريخ النوعية المضادة للدبابات وحطمت أسطورة الميركافاه".

كما وجه الشكر باسم المقاومة لكلَّ من ساند شعبنا ودعم القضية الفلسطينية من أفراد وجماعات ودول سواءً عربية أو إسلامية أو من أحرار العالم، وعلى رأسهم دولة قطر، والجمهورية التركية.

وعاهد الناطق العسكري الشعب بأن تبقى كتائب القسام معه، يداً بيد، وكتفاً بكتف، تقاتل من أمامه، وتحمي ظهره حتى تنتصر وتحرر فلسطين.

وختم أبو عبيدة بالقول: "سنظل معكم في معركة البناء والإعمار فجرحكم جرحنا وألمكم ألمنا".

 

اخبار ذات صلة