القاهرة – وكالات والرسالة نت
في إحدى قرى الريف المصري وبين حشد من الفلاحين البسطاء، اختار المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر د. محمد البرادعي أن يعقد أول مؤتمر جماهيري له.
ودعا البرادعي إلى دعم شعبي لدعوته إلى التغيير، مجدداً اتهاماته للسلطة في مصر بأنها «فاقدة للشرعية الدستورية»، ولينقل دعوته إلى التغيير في مصر خطوة أخرى، من النضال عبر ساحات الإنترنت إلى العمل في الشارع.
وللأسبوع الثاني على التوالي، قرر البرادعي أن ينزل إلى الشارع، للصلاة بين جموع المصريين، حيث اختار هذه المرة مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية وسط دلتا النيل، وإحدى المدن التاريخية التي شهدت صمود الشعب المصري ضد الحملات الصليبية.
وأدى البرادعي في أحد مساجدها صلاة الجمعة، كما زار أحد أشهر مراكز علاج الكلى بمصر، ثم توجه بدعوة من أحد الناشطين المعارضين إلى قرية منية سمنود، حيث عقد مؤتمراً جماهيرياً حاشداً تحدث فيه عن رؤيته للتغيير، والخطوات التي ينوى اتخاذها مستقبلاً، رافضاً الإجابة عن أسئلة الصحافيين، واقتصر على الإجابة عن أسئلة أبناء القرية الذين فضل بعضهم أن يناديه بلقب «سيادة الريس»، بينما عرض البعض الآخر عليه عدداً من مشكلاتهم الشخصية.
ثم أدى البرادعي صلاة الجمعة في مسجد قريب من المركز.
وقال عدد من أبناء المدينة إنه تم استبدال الخطيب الخاص بالمسجد بخطيب آخر تحدث عن فضل طاعة أولي الأمر وخاصة أنهم يدفعون الدولة إلى التقدم.
وخرج البرادعي بعد الصلاة وسط الجماهير، حيث احتشد حوله ما يقرب من 1500 شخص، وهو الأمر الذي أصابه بالإرهاق، ودفعه إلى الدخول إلى أحد المنازل للاستراحة لمدة 10 دقائق تقريباً قبل أن يتوجه إلى قرية منية سمنود التي عقد بها أول مؤتمر جماهيري له بدعوة من القيادي بحزب التجمع المعارض والنائب البرلماني السابق رأفت سمير.