اُختير الطبيب النرويجي "مادس جلبرت"، والذي بذل جهودًا كبيرة لعلاج الجرحى الفلسطينيين خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة كشخصية العام 2014 من قبل أكبر صحيفة في البلاد.
وقالت صحيفة "ذي لوكال" النرويجية الناطقة بالإنجليزية، إنه تم اختيار الطبيب "مادس جلبرت" من قبل صحيفة "فيردنز غانغ" كشخصية العام.
وأضافت "ذي لوكال" إن جلبرت البالغ من العمر 67 عاماً، والذي يعمل كطبيب تخدير في مستشفى إحدى جامعات شمال النرويج، قد قضى أكثر من خمسين يوماً في علاج أكثر من 11 ألف إصابة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن "جلبرت" واجه انتقادات حادة من (إسرائيل) خلال الحرب، بعدما وصفها بأنها تمارس "إرهاب الدولة على أعلى مستوى"، مما حدا بها منعه من دخول غزة لاحقاً، بدعوى "أسباب أمنية"، ولكن "جيلبرت" قال إن منعه من دخول القطاع جاء بعد انتقاده (لإسرائيل).
وبينت الصحيفة أن اختياره كشخصية العام، جاء بعد التصويت له من قبل قراء صحيفة "فيردنز غانغ".
من جانبه قال المحرر في صحيفة "فيردنز"، توري بيدرسون، إن "جلبرت" ضحى بنفسه، وخاطر بحياته مراراً وتكراراً وسط حمام الدم في غزة، والذي كان هدفه واحداً فقط، ألا وهو "إنقاذ حياة العديد من الأطفال بكل استطاعته".
وعلّق جلبرت على الجائزة قائلاً: "هذه الجائزة ليست لي في المقام الأول، بل هي للشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته، وأعتقد أن الناس هناك يتوقون للتحدث، لإخباركم بما يحدث حقاً في غزة، وأنا أحاول ممارسة هذا الدور قدر استطاعتي".