كشف صائب عريقات، كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية، عن علم السلطة مسبقاً بأن مشروع إنهاء الاحتلال الذي قدم لمجلس الأمن سيفشل، وجاء ذلك مطابقاً لما كشفت عنه "الرسالة نت" قبل أيام عن علم السلطة بفشل المشروع وإصرارهم على تقديمه قبل الدورة الجديدة لمجلس الأمن.
وقال عريقات خلال حوار أجراه مع فضائية "الميادين" الفضائية، إن:" السلطة كانت تعلم أن مشروع القرار الفلسطيني-العربي لن يمر في مجلس الأمن" زاعماً أن الإصرار الفلسطيني على التصويت في مجلس الأمن كان رسالة لواشنطن بأننا لن ننتظر أكثر رغم إدراكنا أن القرار لن يمر.
وأضاف:" واشنطن كانت تعلم أنها في حال إسقاط المشروع فإننا سنوقع طلب الانضمام للمنظمات الدولية، وهذا ما جرى حيث وقع الرئيس على صكوك انضمام فلسطين لعشرين اتفاقية دولية.
وكانت "الرسالة نت"، كشفت، عن ضغوطات أمريكية وخارجية كبيرة مورست على قيادة السلطة لتقديم مشروع إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" قبل الدورة الجديدة لمجلس الأمن الدولي.
وأكد المسئول، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الرسالة نت"، الأربعاء الماضي، أن قيادة السلطة وعلى رأسهم محمود عباس، يعلمون جيداً أن تقديم المشروع الفلسطيني-العربي في هذا التوقيت لمجلس الأمن يعني فشله إما برفض المشروع من قبل الأعضاء أو بالفيتو الأمريكي.
وأوضح أن عباس يعلم جيداً مصير تلك الخطوة، ولكنه أراد تفادي تنفيذ الإدارة الأمريكية التهديدات التي وصلته عبر آخر اتصال جرى بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حول عقبا مالي وسياسي كبير ضد السلطة في حال تم مشروعه ونجح في مجلس الأمن.
يذكر أن مشروع السلطة لإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) وفق جدول زمني محدد فشل في الحصول على تأييد واضح لإقراره في مجلس الأمن الدولي، بعد تأييد 8 دول (الأردن، الصين، فرنسا، روسيا، الأرجنتين، تشاد، تشيلي، لوكسمبورغ)، فيما امتنعت 5 دول (المملكة المتحدة، ليتوانيا، نيجيريا، كوريا، روندا) عن التصويت، وعارضته ( الولايات المتحدة الأميركية، واستراليا).