أوضحت مجلة "بريغيت" الألمانية أنه مع انخفاض درجات الحرارة يقوم الجسم بتدفئة الأعضاء الحيوية اللازمة للحياة والمخ أولاً، ثم تأتي الأيدي والأقدام في مرتبة تالية.
وأضافت "بريغيت" أن برودة الأقدام قد ترجع أيضاً إلى سوء سريان الدم، مؤكدة أنه يمكن مكافحتها من خلال اتباع سبل بسيطة منها ممارسة الأنشطة الحركية بانتظام، مثل المشي السريع لمدة قصيرة يومياً، وذلك لتنشيط الدورة الدموية في الجسم.
كذلك تحريك الأصابع سواء في العمل أو في المنزل على الأريكة، ومن السهل ممارسة تمارين القدم البسيطة بتحريك الأقدام وأصابع القدم، مما يساعد على تنشيط الدورة الدموية ومنع التورم أيضا.
وقالت: "إنه ينبغي تجنب وضع ساق على الأخرى قدر المستطاع، إذ إن هذا الوضع يحول دون وصول الدم للأطراف".
تدليك الأقدام يتم باستعمال كريم للقدم أو زيت الخروع على تنشيط الدورة الدموية، ومما يبعث الدفء في القدمين حمام دافئ للقدم".
حمام دافئ
كما يتم باستعمال كريم للقدم أو بزيت الخروع على تنشيط الدورة الدموية، ومما يبعث الدفء في القدمين أيضا حمامٌ دافئ للقدم.
فحمام القدم الدافئ يساعد على تنشيط الدورة الدموية والاسترخاء، ويعمل على تحفيز سريان الدم من خلال إضافة بضع قطرات من الروزماري أو زيت الكافور إليه.
وتقول المجلة :"إن حمام التعريق (الساونا) يساعد على تدفئة الجسم وتنشيط الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك القدمان وإن تناول الشاي الدافئ أو الحساء ليست فكرة جديدة للقضاء على الإحساس بالبرودة، ولكن ينبغي إدراج الأطعمة الحارة في النظام الغذائي، مثل الفلفل والكاري الحار والقرفة والزنجبيل".
وينبغي أن تكون أحذية الشتاء مبطنة وذات نعل سميك أيضاً، وذلك لحماية الأقدام من البرودة والبلل من أسفل. كما ينبغي ألا تكون ضيقة، تجنباً لاضطرابات الدورة الدموية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الوسادة الهوائية بين القدم والحذاء كطبقة عازلة إضافية. ويفضل ارتداء نعال مصنوعة من جلد الغنم في رحلات الشتاء الطويلة، والتي بدورها تبعث على الدفء.
وفي السياق،رحذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، الآباء من السماح لأطفالهم بالمشي وأقدامهم عارية وباردة، إذ يتسبب ذلك في تحفيز إصابتهم بعدوى المسالك البولية المعروفة أيضا باسم "التهاب المثانة".
وتؤكد الرابطة أنه لنفس السبب ينبغي على الآباء ألا يسمحوا للطفل بالاستمرار في ارتداء ملابس السباحة المبللة لفترات طويلة وألا يدعوه يجلس على الأرض دون وجود وسائد أسفله، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرض النصف السفلي من جسم الطفل للبرودة الشديدة، مما يقود إلى تراجع تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية المبطنة للمثانة، وهو ما يعطي الفرصة للبكتيريا لتهاجمها بسهولة وتؤدي إلى إصابتها بالالتهابات.