غزة – الرسالة نت
دعا وزير الأسرى والمحررين ورئيس الجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى في غزة محمد فرج الغول إلى توحد الجهود العربية والفلسطينية من أجل نصرة الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال الغول خلال يوم دراسي نظمته الجامعة الإسلامية بمدينة غزة الثلاثاء بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرة :" الأسرى يعانون من جرائم حرب تخالف قوانين حقوق الإنسان داخل السجون، الأمر الذي يتطلب انتفاضة رسمية من قبل مؤسسات السلطة والمجتمع المحلي من أجل الدفاع عنهم ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي دولياُ".
ونوَّه إلى أن الحكومة الفلسطينية بغزة جعلت من قضية الأسرى المرتكز الرئيسي لها لعام 2010 من أجل أن تكون الداعم الرئيسي لدفاع عن الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها الأقصى والمقدسات.
ولفت الغول إلى أن معاناة الأسرى لم تقتصر على الأسرى أنفسهم بل إنها امتدت لتطال أهاليهم، من خلال منعهم من الزيارة لفترات طويلة، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي ينتقم من الإنسان الفلسطيني من خلال اعتقاله أو استهدافه.
وتساءل "أين الضمير العربي وحقوق الأسير من الطفل الذي ولد ولم ير أباه منذ سنوات أو من تلك الأم التي لم تر ابنها إلا للحظات"، مشيراً إلى أن هناك العشرات من الأسرى ممن بلغ عمرهم داخل المعتقلات الثلاثين عاماً.
ودعا الوزير المؤسسات الحقوقية والإعلامية العالمية والمحلية من أجل العمل على مناصرة قضية الأسرى الفلسطينيين وإبرازها على أعلى المستويات.
من جهته، أكد عميد كلية التجارة في الجامعة الإسلامية ماجد الفرا أن الكلية استطاعت أن تخرج العشرات من الرموز القيادية وأصحاب الشأن في المجتمع الفلسطيني كونها مؤسسة تتبنى المصالح العامة للوطن.
وقال: "إن قضية الأسرى لها طابع خاص في ظل وجود الآلاف منهم داخل السجون الإسرائيلية تحت التعذيب والمعاناة المستمرة"، داعياً جميع الجهات الفلسطينية بوضع قضية الأسرى على سلم أولوياتهم من أجل النهوض بقضيتهم على مستويات عليا.
بدوره، نوه نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية سالم حلس إلى أن الأسرى أمانة في أعناق الأمة العربية والإسلامية لما قدموه من تضحيات في خدمة القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، موضحاً أن هنالك العديد من الممارسات بحق الأسرى للتقليل من كرامتهم.
ولفت إلى أن معاناة الأسرى في ازدياد في ظل استمرار عمليات الاعتقال للمواطنين الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس والصفة الغربية المحتلة.