القدس المحتلة – الرسالة نت
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان تعقيباً على تصريحات أردوغان قوله "إننا مررنا بمضايقات كثيرة, وهي مستمرة خلال هذه الفترة, ومن يريد أن يقاتل من أجل استقلال وقيام إسرائيل, يتوجب عليه أن يصمد أمام الضغوط, وأنه ليس هناك خيار آخر".
وأضاف "إن أردوغان يتحول شيئاً فشيئاً إلى معمر القذافي أو هوغو تشافيز, وهذا اختياره, إلا أننا نعتقد أن المشكلة ليست في تركيا إنما في أردوغان".
وتطرق ليبرمان إلى الضغوط التي تمارسها واشنطن ضد دولة العدو, وقال "إن التعقيدات مع الولايات المتحدة غير قائمة, ولا يجب أن ننظر للأمور على أنها معقدة, يجب التحدث ببساطة وبصوت منخفض وواضح, وليس هناك ما نخجل منه".
وشدد وزير الخارجية الصهيوني أنه على الرغم من الطلبات الأمريكية فإنه ليس في نية الحكومة الصهيوني القيام بخطوات حسن نوايا تجاه الفلسطينيين, مشيرا إلى أن الحكومة قامت بما فيه الكفاية تجاه الفلسطينيين, وأنه ليس هناك سبب لإبداء مزيد من حسن النوايا.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد على ضرورة العمل من أجل "القضية الفلسطينية". ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "تي أر تي" التركية الناطقة باللغة العربية أمس، عن أردوغان قوله: "مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي،، فيجب ألا نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية". وحذر رئيس الوزراء التركي من أن بلاده لن تسكت إذا أعادت دولة العدو "حرق غزة مرة أخرى".
ووصف أردوغان افتتاح القناة الناطقة بالعربية أمس الاثنين بأنه حدث تاريخي، معربا عن أمله في أن تشكل القناة وسيلة للتواصل مع العالم العربي. وأشار إلى أن تركيا، وعلى الرغم من توجهها نحو الغرب، لم تتخل عن العالم العربي، وأنها تبذل الجهود الممكنة للتواصل معه،على حد قوله. وأعرب أردوغان عن استعداد أنقرة للتوسط بين الفصائل الفلسطينية، وبين سوريا والكيان الصهيوني.
جدير بالذكر، أن أردوغان كان انسحب من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أواخر شهر يناير العام الماضي إثر مشادة كلامية مع الرئيس الصهيوني شيمون بيريز، انتقد فيها دولة الاحتلال بسبب عمليتها العسكرية في قطاع غزة التي أوقعت أكثر من 1300 قتيل ونحو 5 آلاف جريح من الفلسطينيين خلال الفترة من 27 ديسمبر 2008 حتى يناير 2009.